| |
الأمير سعد بن خالد (رحمه الله) مطلق العساف السهلي
|
|
تألمت وحزنت كثيراً وأنا أسمع نبأ وفاة صاحب المواقف المتعددة، من طيب وكرم وجاه وعطف، الأمير الإنسان سعد بن خالد بن محمد بن عبدالرحمن رحمه الله. كنت أتابع أخباره وهو داخل إحدى المستشفيات الكبرى في أمريكا لإجراء ومتابعة فحوصات وكانت مطمئنة حتى اليوم الأول من هذا الشهر الفضيل، وكان يتردد خبر بأنه سيأتي اليوم أو غداً، وتمر العشر الأولى ولم يكتب له المولى جل شأنه أن يعود، فقد جاءت وفاته -رحمه الله- وأسكنه فسيح جناته في هذا الشهر الفضيل. (راعي عليشة) كان يطلق هذا الاسم على سموه من خلال عنوان قصره والذي تعرفه الأغلبية والكثير من الناس من مختلف الشرائح والمناطق، وكان -رحمه الله- يمتاز بجلسات ما بعد صلاة الفجر والظهر والعشاء في لقاءات وأحاديث وخدمات أسعدت الكثير. تشرفت منذ سنوات بمعرفة أبي خالد، ونعم المعرفة، حيث مجلسه العامر من تاريخ وثقافة ووجوه من كل مكان تزدان من خلالها بكل جديد وتعرف على جوانب عدة في أمور الحياة. كان سموه رفيقاً للهاتف في متابعة أمور هذا وإنهاء موضوع ذاك.. كما كان حريصاً على الاستفسار والسؤال عن المرضى والمحتاجين ومساعدة القادمين لسموه. أسماء بارزة لا يخلو مجلس سموه منهم، أدباء ومسؤولين وشعراء وكبار قبائل ويعد اليد الطولى لهم هنا وهناك. مواقف متعددة وذكريات لا تنسى مع سموه، وخصوصاً في مثل هذه الليالي المباركة؛ حيث الكثير يفضل الصلاة مع سموه في المسجد، وكان حريصا في شهر رمضان على تفقد من حوله، ومن يعرفه، وحريصا على زيارته إن كان مريضاً. أشياء كثيرة تقال عن هذا الانسان -رحمه الله-، وكما ذكر لي صديق الجميع رجل الأعمال محسن الهمامي أن أبا خالد يعد من الوجهات والقامات العليا في مقامه وأعماله.. وسيكون إن شاء الله ابناؤه في مكانة سعد بن خالد في قصر عليشة (خالد ومحمد وإخوانهم وفقهم الله).. رحم الله الأمير الإنسان سعد بن خالد وأسكنه فسيح جناته.. وألهم أهله وذويه الصبر والسلوان. و{إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ}..
|
|
|
| |
|