حققت مؤسسة محمد بن سلمان بن عبدالعزيز «مسك الخيرية» يوم أمس نقلة نوعية في الحوار والنقاش والطرح للقضايا المتعلقة بالإعلام المرئي، الملتقى الذي نظمته مساء أمس الأول في فندق الفور سيزون «المملكة» وسط حضور تابع فعاليات هذا الملتقى طوال فترتي الصباح والمساء، ففي المساء كانت البداية مع مستقبل الإعلام المرئي الجديد بمشاركة الأساتذة ياسر العمرو، فراس بقنه، عبدالعزيز العوام، عمار بكار، عبدالله جابر، وفي المحور الثاني فرص + تسويق + تجارة بمشاركة رائد المطيري، راكان فلمبان، باسم السلوم، مشهور الدبيان، عبدالعزيز الشعلان، وبعد صلاة العشاء استأنف الملتقى نشاطه وكان عنوان المحور أخلاقيات الإعلام المرئي الجديد بمشاركة الأساتذة صلاح الغيدان، إبراهيم خير الله، بندر حلواني، محمد الضبعان، عبدالله صايل، وكان المحور الأخير في الفترة المسائية بعنوان: كيف نجحنا بمشاركة علي الدخيل، حسين دغريري، عبدالمجيد الكناني، فهد البتيري، هادي الشيباني، عبدالعزيز المزيني، وكانت أطروحات رائعة وموفقة قوبلت برضا وتقدير وتفاعل الحضور.
عرض تجارب مميزة
وقد استطاع حوالي 20 متخصصاً في عرض رؤاهم المختلفة عن الإعلام المرئي الجديد، في «ملتقى الإعلام المرئي الجديد» (شوف) الذي أقيم لأول مرة بالرياض، وركز الملتقى على أهم القضايا المتعلقة بالإعلام المرئي الجديد، ومدى إسهامه في رفع الوعي لدى الشباب وتسخير أدوات هذا الإعلام لخدمة و تنمية الوطن، في فندق الفورسيزون بالرياض مساء أمس الأول، بتنظيم من مؤسسة محمد بن سلمان بن عبدالعزيز الخيرية «مسك». ويعد ملتقى «شوف»، حدثًا تفاعليًّا سنويًّا، يقام لأول مرة، ويجمع رواد العمل الإعلامي على شبكة الإنترنت من الشباب السعودي الذي نجح في إثبات حضوره في الفضاء الإلكتروني، وقدم الكثير من الإبداعات الفنية والفكرية والترفيهية التي جسدت مواهبه وأخرجت المخزون الثقافي له في المجتمع. حيث قدم في الملتقى 4 جلسات رئيسية، تتناول المواضيع التالية : مستقبل الإعلام المرئي الجديد، وفرصة التسويق والتجارة، وأخلاقيات الإعلام المرئي الجديد، وقصص نجاح لشباب سعوديين. في ظل اهتمام الشاب السعودي بوسائل الإعلام الجديد، ويأتي هذا الملتقى ضمن اهتمامات مؤسسة الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز الخيرية «مسك « بتشجيع إبداع الشاب السعودي وتنمية قدراتهم والحرص على استخدامهم لوسائل التقنية بطريقة صحيحة تنعكس إيجاباً على مجتمعهم ووطنهم. ويهدف «ملتقى شوف» إلى تسليط الضوء على الإعلام المرئي الجديد ومساهمته في بناء الواقع الاجتماعي من خلال وضع بديل يسمح بالتفاعل مع القضايا المجتمعية، ويعتمد على الاقتصاد في التكاليف والذي يوفر بدوره فرصاً لإنتاج أفلام قصيرة ملائمة المحتوى لمستجدات العقلية الشبابية التي تعد الركيزة الأولى في المشاهدة والمتابعة، وقد حصلت بالفعل بعض هذه الأفلام على نسب مشاهدات عالية وجوائز مختلفة، وأبرز مثال على ذلك المقاطع التي أنتجها الشباب السعودي ونشرها على يوتيوب. كما يهدف إلى نشر رسالة هذه النوعية من وسائل الإعلام، وتحسين فرص التعاون الفني فيما بينها، لاسيما وهي وسائل إعلام ذات رؤية قيمية، ومن ثَمَّ توفير بيئة عمل واسعة، ومجال أفضل للتنسيق بين الشباب، والاستفادة من الخبرات المشتركة وحجم السوق الإعلاني في العالم العربي، والذي يبلغ ما يقارب 17 مليار دولار سنويًّا، إذ تعدّ مواقع بث مقاطع الفيديو عبر الإنترنت من أكبر المنافسين في هذا المجال.
رؤية وحدث تفاعلي
لاشك أن إقامة هذا الملتقى هو حدث تفاعلي دوري للوقوف على أهم القضايا المتعلقة بالإعلام المرئي الجديد ومحاولة إيجاد حلول لها والإسهام في رفع الوعي لدى الشباب لتسخير أدوات الإعلام المرئي الجديد لخدمة وتنمية وطنهم ولإبراز إبداعات الشباب السعودي ومواهبهم إيماناً من مؤسسة محمد بن سلمان الخيرية «مسك الخيرية» بوجود نجاحات شبابية سعودية تستحق أن تحلق في الفضاء العالمي، وقد صرت شركة جوجل مؤخراً بأن السعوديين هم الأكثر استخداماً لليوتيوب حول العالم بالنسبة لعدد السكان، وقد أظهرت الإحصائيات إلى أنه يتم تسجيل 90 مليون مشاهدة لليوتيوب يومياً من السعودية فقط، وكما ذكرت الإحصائية أن السعودية تتفوق على الولايات المتحدة الأمريكية في عدد المشاهدات للشخص الواحد، حيث يصل عدد المشاهدات للمستخدم الواحد في السعودية إلى أكثر بثلاث مرات من عدد المشاهدات للمستخدمين في أمريكا، وهذه الأرقام ليست مستغربة إذا علمنا أن فئة الشباب تشكل حوالي 70% من نسبة الشعب السعودي، وهناك شباك أخرى تشهد نمواً متزايداً بالسعودية مثل كيك وانستجرام، هذا النشاط الشبابي العارم جعل الكثير من المؤسسات الإعلامية تتساءل عن أسباب هذا التضخم الرهيب في حجم الإنتاج والمشاهدة لكل من اليوتيوب والكيك والانستجرام في منصات الإعلام المرئي الجديد، ومن هذا المنطلق أتت فكرة هذا الملتقى لمناقشة وطرح العديد من القضايا المتعلقة بالإعلام المرئي الجديد ومناقشتها مع الشباب.