أعلن وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ أمس السبت أن المفاوضات بين القوى الكبرى وإيران حول برنامج طهران النووي لا تزال صعبة. وقال هيغ لا تزال المفاوضات صعبة جداً ولحلول تبدو في الأفق القريب. وكما حصل في جولة محادثات سابقة قبل نحو أسبوعين توجه هيغ ونظراؤه من روسيا وألمانيا وفرنسا والصين الى جنيف للانضمام الى المحادثات الجارية بين وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون ممثلة مجموعة الدول الست ووزير خارجية إيران محمد جواد ظريف. وتريد إيران من المجموعة الدولية أن تخفف العقوبات المفروضة عليها والتي أضرت كثيراً باقتصادها، فيما تريد الدول الكبرى من طهران أن تثبت أن برنامجها النووي غاياته سلمية، وأنها لا تسعى لامتلاك سلاح ذري. وقال هيغ إن الصعوبات التي لا تزال قائمة هي نفسها التي واجهناها قبل أسبوعين. من جهته قال مساعد الخارجية عضو الفريق النووي الإيراني المفاوض عباس عراقجي إنه ما زالت هنالك نقاط خلاف بين الطرفين إلا أن الاتفاق يبدو قريباً، موضحاً أن الخلاف هو حول نقطتين او ثلاث. هذا، وقد أعلن كبير المفاوضين الإيرانيين عباس عراقجي أمس أن إيران والدول الست تقترب من اتفاق بشأن البرنامج النووي لطهران. وأضاف نائب وزير الخارجية الإيراني قبل لقاء مع الوفد الفرنسي اقتربنا الى حد كبير من اتفاق، لكن رغم التقدم المحرز اليوم لا تزال هناك قضايا مهمة في حاجة للتسوية. ويملك وزراء 5+1 وحدهم فقط صلاحية التوقيع على الاتفاق، وقال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف إن المباحثات بين بلاده ودول مجموعة 5+1 أحرزت تقدماً لكن لا تزال هناك نقاط اختلاف. وأوضح أن الطرفين دخلا في مرحلة صياغة تلك النقاط التي قال إن عددها ثلاث او أربع، واحد او اثنان منها أكثر أهمية. ويدور التفاوض حول نص عرضته مجموعة خمسة زائد واحد في التاسع من نوفمبر في الجولة السابقة من مباحثات جنيف التي انتهت دون التوصل الى اتفاق. وينص مشروع الاتفاق المرحلي وفق مصدر غربي على وضع حدود للبرنامج النووي الإيراني مقابل تخفيف محدود في الحظر المفروض على إيران. ولم تعرف تفاصيل المشروع لكن مايكل مان الناطق باسم كاثرين آشتون أورد أن الجميع يعلم ما هي الرهانات الأساسية، ذاكراً خصوصاً تخصيب اليورانيوم الذي يعده الإيرانيون حقاً ويرفضه الغربيون.