لا يشك أحد من الهلاليين بأن من أفضل ما قدم لهم الأمير عبدالرحمن بن مساعد، بالإضافة إلى البطولات طبعاً، هو تتويج الكابتن سامي الجابر بتدريب الزعيم الملكي.. فسامي رجل عرف بذكائه ومهارته عندما كان لاعباً، وتاريخه كلاعب لا يمكن لأحد أن يحجبه بغربال.. وفوق ذلك تعلم ودرس فنون التدريب سواء عندما كان لاعباً وأشرف على تدريبه مدربون عالميون وأكفاء أو بعد اعتزاله اللعب عندما عمل مساعد مدرب في أحد الفرق الفرنسية، وبذلك كان جديراً بمنصبه الحالي وإضافة إلى ما سبق هو شخص صعب المراس وقوي الشكيمة وشديد الثقة بنفسه مثل الجبل الذي لا تهزه الريح.. ومهما كانت النتيجة في نهاية الموسم فإن سامي محبوب من جميع الهلاليين، وإعطاؤه الفرصة لتدريب الهلال (حتى لو اعتبر البعض ذلك مبكراً) هو أمر متفق عليه عندهم فهو ابن النادي ومن صنّاع مجده، وله الحق أن يأخذ هذه الفرصة كغيره من المدربين الذين دربوا الزعيم سابقاً سواء كانوا محليين أو أجانب.. ونحن كهلاليين يجب أن نثق به ونتقبل النتائج التي سيحققها في آخر الموسم بصدر رحب سواء كانت إيجابية أو غير ذلك..!
- قبل أسابيع قليلة تابعت لقاء مع رامون كالديرون أحد رؤساء نادي ريال مدريد السابقين وكان يتحدث بصراحة ويقول: إنه لم يكن يحب جوزيه مورينهو عندما كان مدرباً لريال مدريد، والسبب انه شخص عصبي شديد التوتر وتصريحاته مسيئة للآخرين ومثل هذه التصريحات لها تأثير سلبي على سمعة النادي الملكي أمام الأطفال والمراهقين من مشجعيه.. بمعنى آخر كان السيد كالديرون يرى أن رسالة نادي ريال مدريد ليس فقط الإبداع الكروي والفوز بالبطولات وإنما أيضاً غرس الروح الرياضية لدى المتابعين وإعطاؤهم دروسا ان الرياضة تنافس شريف أسمى من مجرد الفوز أو الخسارة.. وأنا أقول لكالديرون أحسنت ولكن السؤال الذي يطرح نفسه: هل يوجد في مجتمعنا الرياضي من مسؤولي الأندية أو الجماهير أو حتى الحكام من يؤمن بهذه المبادئ والمُثل ويطبّقها على أرض الواقع غير الأمير عبدالرحمن بن مساعد رئيس الهلال؟ الجواب بكل تأكيد نعم ولكنهم للأسف قليلون..!
- خلال التواجد القوي للحكم الأجنبي في ملاعبنا في السنوات العشر الأخيرة وخاصة في المباريات الكبيرة أو الحاسمة كان التحكيم السعودي يعيش استراحة محارب.. ولكن هذا المحارب استيقظ من جديد هذا الموسم وبدأ معركته القديمة لمصلحة أندية معينة وضد أندية أخرى.. وبدأت مع عودته الكوارث والمهازل التحكيمية وأخذ التاريخ يعيد نفسه فلم نكد ننسى كارثة نهائي كأس الملك عام 1407هـ وما حدث نهائي كأس الدوري عام 1415هـ حتى رأينا بأم أعيننا قبل أيام ما حدث في المباراة الأخيرة في الدوري بين الشباب والنصر.. والله يستر من القادم..!
- ظهور الحكم مرعي العواجي في الإعلام مدافعاً عن أخطائه الخطيرة في مباراة الشباب والنصر هو تأكيد للمثل المصري (اللي على راسه بطحا يحسس عليها).. والحكم العواجي الواثق من نفسه والذي أدار أكثر من عشر مباريات هذا الموسم ولم يخرج بعد أي منها مدافعاً عن نفسه لا يمكن أن يصرح بعد مباراة بعينها إلا إذا كان متأكداً أنه ارتكب كارثة تحكيمية ويريد أن يدافع عن أخطائه بأي شكل من الأشكال وعلى رأي المثل (ضربني وبكى.. سبقني واشتكى).. فعلاً حشف وسوء كيله..!