(الموز) و (اللصوص) !

كيف نجحت شرطة (مومباي الهندية) هذا الأسبوع من كشف أحد اللصوص؟! .

الإجابة طريفة، ولكن قبل ذلك لا أعرف سبب إصرارنا على تسميتها (بومبي)؟! حتى أنك عندما تقول لأي هندي (مومباي) بشكل واضح ونطق صحيح، فإنه حتماً سيريك (بياض أسنانه) و(يهز رأسه) دلالة على مدى الرضى بأنّ مدينته أصبحت عالمية !.

مالكم في الطوله نتطرق لهذا الموضوع لاحقاً، خصوصاً مع توقيع وزارة العمل (أمس الأول) لعقد اتفاقية (استقدام عاملات) من الهند العظيمة، وهذا يتطلّب من ربات البيوت معرفة النطق الصحيح لبعض الكلمات الهندية على وزن (اشا ، ونهي، ونيي) بعيداً عن الرقص، والحمد لله الذي ألهم التجار العرب لفتح قنوات (هندية رومانسية) تزيد من معرفتهن وحصيلتهن لبعض الكلمات الهامة لاستقبال الخادمة من أول يوم بكلمة (أنا أحبك) هكذا (مي توم سي بيار كرتاهو)، لعل الله أن يوفق بين نسائنا وخادماتهن!.

نعود للشرطة التي اضطرت لإطعام الشاب (دامو جويتا) 96 موزة لاستخراج (سلسلة ذهبية) ابتلعها بعد أن سرقها من امرأة داخل باص؟! حيلة الشرطة كانت أكبر من حيلة الحرامي، الذي قال إنه اضطر لذلك خوفاً من ضرب (ركاب الباص) له، بعد أن اكتشف أمره؟!.

تتطور حيل (اللصوص) حول العالم، وتعاني المدن المليونية عادة مثل (مومباي) التي يسكنها أكثر من 12 مليون شخص، لمعدلات كبيرة من السرقة، إلاّ أنّ حكايات وطرائف (اللصوص) لا تنتهي، فهم لم يعودوا يسرقون المال كما كان سابقاً، فمثلاً تبلغ معدلات سرقة (الهواتف الجوالة) في أمريكا 40 % من نسبة السرقات!.

ومن الطرائف في هذا الجانب أنّ (سارقاً) اعتذر من شخصين هاجمهما في جامعة (كولومبيا) الأمريكية، بعد أن اكتشف أنهما يحملان هاتف (بلاك بيري)، قائلاً: أنا آسف على إزعاجكما، كنت أود سرقة (هاتف آيفون)!.

هل تتوقعون أنّ الشابين أبلغا الشرطة؟!.

بالعكس، اعتذرا للحرامي وقالا له (والله يا لأجودي ما عندنا إلا شوفت عينك، جاز لك البلاك بيري عليك بالعافية، ما جاز لك، الله يسهل أمرك)!.

ما أدري ليش تذكّرت (المناقصات الحكومية) عندنا؟!.

تتوقّعون (الموز) له علاقة؟!.

الله أعلم.