(درجات) الطلاب و(أوزانهم)

لا تقف مسؤولية مؤسسة التعليم عند حد إكساب الطالب المهارات والمعرفة والقيم الرفيعة، بل تتجاوزها إلى الحفاظ على صحة الطلاب وحياتهم.

ما الفائدة من أن نقدم للطفل تعليما نوعيا في وقت لا نساعده ولا نهيئ له الفرصة التي تجعله قادرا على المحافظة على سلامته وصحته وحياته.

وتعد السمنة اليوم أهم مهددات صحة طلابنا اليوم، بل هي المهدد الأكبر لصحة الطلاب في كثير من دول العالم اليوم.

ظهرت السمنة بين طلابنا اليوم نتيجة لانتشار الأطعمة الخاوية بشكل مهول (الهمبرجر، البطاطس المقلية، المشروبات الغازية)، ومما أسهم في انتشار السمنة بين اليافعين قلة الحركة والجلوس الطويل أمام أجهزة الآيباد واللابتوب، والعاب البلي ستيشن.

واذكر في هذا الشأن أن إحدى مديرات المدارس نجحت في استصدار قرار يمنع بيع الأطعمة الخاوية في محيط مدرستها بما لا يقل عن خمسة كيلومترات.

ومن أطرف ما قرأت أن مديرات إحدى المدارس قامت في إطار جهودها لمكافحة السمنة قامت بتنفيذ تجربة تتضمن منح درجات للطلاب الذين ينجحون في تخفيض أوزانهم باتجاه الوزن المثالي، أو خصم درجات على الطلاب الذين تزداد أوزانهم.

ولأن الدرجات تعني للطلاب الكثير فقد حرص الطلاب أن يخفضوا أوزانهم لكي يحصلوا مقابل ذلك على درجات إضافية، وأدت هذه التجربة إلى نتائج رائعة.

وأتذكر في هذا الشأن أن الرئيس صدام حسين قد هدد في إحدى خطبه العسكريين بالفصل من الخدمة إذا لم ينجحوا في تخفيض أوزانهم، بالطبع لم يكن هدف صدام الحفاظ على صحة وحياة العسكريين.