منطقة الرياض محظوظة بأن من تولوا سدة إماراتها بدءاً بعميد أمرائها سمو الأمير سلمان بن عبدالعزيز الذي نذر لها نصف قرن من العطاء، ثم سمو الأمير الراحل سطام بن عبدالعزيز رحمه الله النائب والأمير الذي كان عضداً لأخيه سلمان، وعندما تولى إمارتها ورغم فترة ولايته القصيرة إلا أنه أضاف الكثير وحسبه المشروع الأكبر (قطار الرياض) وكان معه رحمه الله سمو نائبه محمد بن سعد الذي سانده وكان ساعده، ثم سمو الأمير خالد بن بندر الذي أنجز خلال أربعة عشر شهراً ما يتطلب أربع عشرة سنة وبثّ الحراك في مفاصل منطقة الرياض: عاصمةً ومحافظات، ثم حظي بعد ذلك بالثقة الملكية الكريمة لتولّي أحد مناصب الدولة البالغة الأهمية ليكون بجانب سمو الأمير سلمان الذي خلفه بالإمارة وها هو يعود إليه عضداً بالوزارة.
والآن نائبه سمو الأمير تركي بن عبدالله بن عبدالعزيز يتولى قيادة الإمارة وقد كان إلى جانب سمو الأمير خالد يساند ويعاضد ويعمل بصمت وكريم خلق.. وها هو يقود إمارة الرياض بعد تجربته في نيابتها بما اكتسبه من خبرة فيها، ولقد رأيت أكثر من مرة ما يتمتع به الأمير تركي من خلق كريم وأدب جم وهو يرافق الأمير خالد بن بندر، وما أعظم ذلك (الاحترام) المتبادل بينهما.
سمو الأمير تركي قادر - بإذن الله - على تحقيق تطلعات خادم الحرمين الشريفين وأبناء الرياض بتجربته العملية (ليحلّق) بخبرته بوزارة الدفاع والإمارة وبعدها بحسه الإنساني الرفيع إلى آفاق التطور والنماء.
لقد قال سموه لصحيفة (الوطن) في أول تصريح له: يبشّر بالخير ويشي بالتفاؤل، ويؤكد الاتزان والحكمة والإفادة والبناء على ما قدمه أسلافه.. قال الأمير تركي: (إنه سيعمل على الآلية الواضحة التي رسمها الأمير خالد الذي وضع الكثير من الخطط لخدمة سكان الرياض وزوارها وتحقيق تطلعاتها، مؤكداً سموه على متابعته لكل المشاريع الجاري تنفيذها).
الأمير تركي بن عبدالله الحاكم والإنسان معاً، أوضح في هذه الكلمات رؤيته نحو أداء الأمانة الملقاة عليه، مستفيداً من تجارب من سبقوه، ومتابعاً لكل المشروعات التي تهم سكان العاصمة ومحافظاتها، ومضيفاً المزيد من العطاء والمنجزات والمشروعات بعون وجهود زملائه الذين يعملون معه بالإمارة وفي مقدمتهم الفاضلان عملا وتعاملا: معالي أ. سحمي بن شويمي وسعادة الأستاذ عبدالله القرني وفي كافة الدوائر بالرياض، وبخاصة أمانة الرياض بأمينها النشيط معالي م. عبدالله المقبل، فمرحباً بخير خلف لخير سلف.