رغم ارتفاع درجات الحرارة والرطوبة في مصر، وصيام الكثير من المصريين بمناسبة الإسراء والمعراج إلا أن لجان انتخابات الرئاسة المصرية شهدت إقبالاً اعتبره المراقبون مقبولاً وفاق المتوسط.
كان اليوم الأول من الانتخابات مرضياً جداً فتم دون حوادث ودون تجاوزات، ومع أن أية انتخابات تجرى بعد قيام الثورات يحصل فيها الكثير من الانتهاكات إلا أن اليوم الأول من انتخابات الرئاسة في مصر عده المراقبون الأجانب الذين راقبوا الانتخابات يوماً سليماً هادئاً جرت فيه الانتخابات بصورة شفافة وكانت التجاوزات قليلة ولن تؤثر في النتيجة.
ارتفاع درجة الحرارة والرطوبة وصيام بعض المصريين واعتقاد نسبة كبيرة من المصريين بأن النتيجة محسومة للمشير عبدالفتاح السيسي، جعل الكثير من الناخبين غير متحمسين للذهاب إلى لجان الانتخابات رغم حماس البعض للمشاركة في الانتخابات للتأكيد على إنجاح مسيرة التغير الإيجابي ومع هذا فإن المتابعين للانتخابات وجدوا أن الإقبال على الانتخابات جيد، وزاد على نسبة النصف في المدن وإن تراجع قليلاً في الأرياف.
الناخبون المصريون أكثر من 54 مليون ناخب، وخصص يومان للانتخابات، وتتم عمليات الانتخاب على مدار 12 ساعة يومياً من الساعة التاسعة صباحاً حتى التاسعة مساءً، وقد تمتد إلى أكثر من ساعة لإكمال الموجودين داخل لجنة الانتخابات عند إغلاقها في التاسعة، وأمس الثلاثاء أصدر رئيس الجمهورية المؤقت عدلي منصور قراراً جمهورياً باعتباره عطلة رسمية تتيح للناخبين المشاركة في الانتخابات أوقات العمل الرسمي، كما سيرت وسائل النقل وسمحت للركاب باستعمالها مجاناً وهذا ما سيرفع نسبة المشاركة مما سيجعل يوم الأمس أكثر مما سبقه، وهناك مطالبات بمد الانتخابات يوماً ثالثاً (اليوم الأربعاء) لكثرة عدد المشاركين، كل هذا مؤشر على نجاح الانتخابات وإنجاز خطوة أخرى من خارطة المستقبل، مما يؤكد نجاحه التغير الإيجابي الذي تشهده مصر، وهو ما جعل كثير من القوى الدولية تتراجع عن مواقفها السلبية التي اتخذتها في الشهور الأولية من التغيير الذي حصل في مصر والذي جاء استجابة لرغبة شعبية، فقد صدرت عن الاتحاد الأوروبي الذي شارك ببعثة مراقبين لمراقبة الانتخابات الحالية والتأكد من نزاهتها، تأكيدات على نجاعة المسيرة التصحيحية التي تقوم بها مصر ونجاح خطوات خارطة المستقبل، كذلك ظهرت مؤشرات عديدة من أمريكا تثني على الخطوات المصرية في تطبيق الديمقراطية السليمة، وهو ما يكمل الحلقة الدولية المؤيدة للتغيرات في مصر فقد سبقت أوروبا وأمريكا الدول العربية المؤثرة المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة ودولة الكويت ومملكة البحرين والأردن كما ساندت روسيا والصين ما حصل في مصر، واليوم وبإنجاز انتخابات الرئاسة تكون مصر قد خطت خطوة أخرى لتعزيز التغيير الإيجابي وتنفيذ خارطة المستقبل التي ستجلب الخير لمصر.