كُثر هم الرجال الأثرياء الذين نقرأ في سيرتهم أنهم بدؤوا من الصفر. ومحطة «الصفر» تلك التي انطلقوا منها لم تمر عليها معظم السيدات؛ فقد أشارت تقارير صحفية إلى أن النساء الثريات عادة يكون مصدر الثراء إما أباً رحل فورث لها أموالاً، أو زوجاً توفي تاركاً لها ثروة طائلة، أدخلتها نادي الأثرياء. ويبلغ حجم الأموال في نادي الثريات في العالم أكثر من 232 مليار دولار، معظمهن حصلن على الثروة بالميراث، باستثناء خمس سيدات، وهو رقم ضئيل مقابل مئات الرجال الأكثر ثراءً على مستوى العالم.
** في قائمة فوربس الأخيرة لأثرياء العالم ارتفع عدد النساء بها إلى 172 سيدة من بين 1645 مليارديراً حول العالم، وهو ما يعد ارتفاعاً عن العام السابق من 138 سيدة. وعلى الرغم من زيادة عدد السيدات بقائمة أثرياء العالم إلا أنهن ما زلن يمثلن أقلية بها؛ إذ تمثل النساء ما يزيد قليلاً على 10 % من إجمالي عدد المليارديرات.
وحصلت كريستي والتون على لقب أكثر السيدات ثراءً حول العالم؛ إذ بلغت ثروتها 36.7 مليار دولار، وفي المرتبة الثانية جاءت وريثة مجموعة «لوريال» ليليان بيتنكور البالغة من العمر 91 عاماً، التي لا تزال الشخصية الأكثر ثراءً في فرنسا، وارتفعت ثروتها هذا العام إلى 34.5 مليار دولار بفضل ارتفاع سهم شركتها.
* إلا أن هناك خمس نساء دخلن نادي الأثرياء لأول مرة من دون المرور بمحطة «الإرث» التي عادة ما تكون رئيسية في حياة الثريات - وفقاً لما أوردته مجلة هي.
من السيدات الخمس نذكر أول ثلاث، وهن: شيريل ساندبرغ، وتبلغ ثروتها 1.05 مليار، وهي في الـ44 من العمر. والسيدة فولورونجو ألاكيجا أول مليارديرة نيجيرية، تبلغ ثروتها 2.5 مليار دولار، وهي في الـ63 من العمر. وقد بنت ثروتها بعملها في قطاعَيْ الموضة والنفط. والثالثة هي السيدة دنيز كواتس تبلغ ثروتها 1.6 مليار دولار، وهي في الـ46 من العمر.
** هذا التفاوت بين المرأة والرجل في تحقيق الثراء لا يُعرف إذا ما كان له ارتباط في تكوين المرأة من حيث الاهتمامات والأولويات، ولاسيما أن الجنسين يقتسمان حب المال. والغريب أن هذا التفوق الذكوري لم يكن مقتصراً على ثقافة معينة أو دين محدد، وإنما بعموم العالم والثقافات كان الرجل الأكثر نجاحاً في جمع الثروات. وفي مقالة قادمة قد نتطرق إلى نظرة الرجل للمرأة الثرية، وما إذا كان الرجل أكثر منافسة ومغامرة من المرأة.