** لدينا في هذا الوطن شباب مبدعون ويقدمون انجازات مشرفة في كل المجالات ، ووجود جهات تشجع وترعى نتاج الشباب سواء الفكري او العلمي امر في غاية الأهمية لاسيما مع ما يحيط بنا وبالعالم من متغيرات تستهدف عقول الشباب ، وأصبحت بعض الحروب تشتعل بكذا طريق ، ومن أبرزها استهداف إتلاف عقول الشباب بالمخدرات وبالانحرافات الفكرية والعقائدية من تشدد وغلو وكذلك على النقيض انسلاخ ديني والحاد .
** وكنت أتابع عن قرب جهود مركز الأمير سلمان للشباب والذي يسعى وفق رؤية واضحة إلى تحقيق الريادة على المستوى العالمي في تحفيز ودعم الشباب ، والمركز رغم عمره القصير إلا أن له إسهامات وبصمة واضحة في احتواء نتاج الشباب وتنظم الفعاليات الشبابية التي تحث على العمل وتضيء الطريق بنماذج ناجحة وتجارب تستحق التشجيع والدعم ، وكل هذه الفعاليات تنظم بطريقة وأسلوب رائع سواء من حيث الانتقاء المعرفي لما يطرح او ما يتم عقده من لقاءات وفعاليات.
** ومن انجازات المركز انه ساهم في احتواء النتاج الفكري والثقافي للشباب والشابات من خلال برنامج «المؤلف الشاب» وطبع أكثر من 11 كتاباً، وكنت قد تلقيت نسخة إهداء من كتاب «وجهات» للكاتبة المتميزة فكرا وحرفا وأسلوبا الاستاذه مها محمد الشريف ، وهو من أميز الإصدارات التي نجح المركز في المساهمة بنشرها، وهذا التوجه المحمود للمركز يسهم في تشجيع الشباب ويعزز من احتوائهم ومساعدتهم للتفاعل مع واقعهم ويفتح لهم آفاق أوسع تجاه المعارف المتعددة والانطلاق بحيويتهم وشغفهم المعرفي إلى التحليق بعيدا عن بؤر الفشل وانتشالهم من الانكفاء على الدوائر الضيقة المغلقة سواء على معارف أو ثقافات محدودة ، والمركز بهذا التوجه والنشاط والعمل المنظم والمنتظم يستحق كل الدعم والشكر للقائمين عليه .