قبل أسبوع من ذهاب نهائي آسيا، خسر الهلال في الدوري من الشباب صفر/1، ومثله خسر منافسه على اللقب ويسترن سيدني في الدوري الأسترالي من اف سي سيدني 2/3 ، كثيرون جعلوا من هاتين الخسارتين تقييماً فنياً لمستوى الاثنين وإمكانية تفوق أحدهما على الآخر على ضوء ما حدث لهما في الدوري، وهذا معيار خاطئ ولا يمكن الاعتماد عليه سواء بقوة هذا وضعف ذاك أو العكس..
إلى جانب أن لمباريات البطولة الآسيوية أو أية بطولة خارجية حسابات وطرق أداء، تختلف شكلاً ومضموناً وأسلوباً عن المنافسات المحلية، فإنّ هذا الأمر يكون أكثر اختلافاً وتعقيداً قبل المواجهات النهائية، كما هو حاصل الآن للهلال وسيدني، ما يعني ويؤكد أن ما سنراه من الفريقين يوم السبت المقبل سيأتي مغايراً لقراءات وتوقعات الكثير من المتابعين ..
ما يهمنا كسعوديين هو أن يظهر ممثلنا الهلال في لقاء الذهاب بالمستوى الذي يمنحه بإذن الله النتيجة المريحة له والمبهجة لنا، وهذا لن يتحقق كما قلناها سابقاً إلا بنسيان نتائج سيدني المحلية، واحترام وتقدير إمكاناته وقوّته وطموحاته، وباعتبار أنه يُعد في الوقت الراهن الأفضل بالنسبة لفرق شرق القارة الشهيرة والمعروفة، تبعاً لنتائجه آسيوياً ووصوله إلى النهائي ممثلاً لها، دعواتنا للهلال بالتوفيق..
حقوق الأكاديميات الضائعة!
يكثر الحديث في كل مرة تخفق فيها المنتخبات السعودية عن سوء القاعدة وعدم الاهتمام ببناء الفئات السنية، وكذلك غياب دور الرياضة المدرسية، وأيضاً محدودية وربما انعدام منافسات الحواري، باستثناء بعض المناطق وتحديداً مكة المكرمة والمدينة المنورة، على عكس ما كانت عليه في العقود الماضية، في المقابل رأينا توجه بعض الأندية وعدد قليل في القطاع الخاص نحو إنشاء أكاديميات ومدارس لتدريب البراعم في كرة القدم، وهي خطوة مهمة ومطلوبة لاستقطاب الموهوبين وصقل وتطوير قدراتهم الكروية، سيكون لها أثر إيجابي مستقبلاً، بشرط أن يقر لها أنظمة رسمية تضبط أداءها وتضمن في نفس الوقت حقوقها..
في حائل على سبيل المثال قام مجموعة من شباب المدينة المتمرسين إدارياً وفنياً في مجال كرة القدم، وهم صالح الزقدي وتركي القريشي وإبراهيم وسعود الجهني، بإنشاء أكاديمية ( دريم تيم ) لتطوير مهارات كرة القدم، بإشراف فني من مدرب برازيلي متخصص، وعلى الرغم من بدايتها الشهر الماضي إلا أنها شهدت إقبالاً كبيراً، وشخصياً أتوقع لها المزيد في الفترة القادمة، لكن تبقى هنالك معضلة تعاني منها كحال سائر الأكاديميات الكروية ، وتكمن في عدم وجود نظام يحميها ويجعلها تعمل بارتياح، ويحفظ حقوقها فيما يتعلق بضمان حصتها في حالة تعاقد الأندية مع أي لاعب ينتمي للأكاديمية، والوضع نفسه ينطبق على اللاعبين البراعم في مدارس الأندية الذين لم يبلغوا السن التي تسمح لهم بالتسجيل في درجة الناشئين..
من أجل تشجيع مثل هذه الأكاديميات ودعمها وتطويرها وزيادة انتشارها في كل مدن المملكة، لتكون حاضنة لشباب الوطن واستثمار أوقات فراغهم وتنمية مهاراتهم، وبالتالي تصبح في المستقبل القريب من الروافد المهمة للكرة السعودية، نأمل من سمو الرئيس العام لرعاية الشباب الأمير عبد الله بن مساعد، الاهتمام بهذه المدارس والمؤسسات الكروية وإقرار نظام حكومي لاعتمادها، والأهم من هذا السماح لها بالاقتراض من الصناديق الحكومية دعماً لها، مقابل ما تقوم به من خدمات شبابية وتربوية ورياضية واجتماعية، لا نجدها اليوم في المدارس ولا المركز ولا حتى الأندية التي تنفق الملايين على لاعبين ومدربين ضررهم أكثر من نفعهم ..!
من الآخر
· الأهلي المختلف هذا الموسم إدارياً والمتطور فنياً وعناصرياً، كان الأجدر والأحق بالفوز من النصر الذي واجه الاختبار الحقيقي الأول له ولمدربه كانيدا في الدوري بعد سلسلة من المواجهات السهلة..
· الظهير المصري محمد عبد الشافي إضافة فنية وصفقة ناجحة لفريق الأهلي، إلى جانب براعة وحنكة الإدارة الأهلاوية في التعاقد مع المهاجم المتميز والخطير السوري عمر السومة ..
· أثبت نجاح إدارة الاتحاد في التعاقد مع مدرب منتخب رومانيا فيكتور بيتوركا، صحة ما سبق أن ذكرته هنا عن أن الرئيس إبراهيم البلوي سيعيد بفكره وخبرته وشخصيته العميد إلى سابق تألقه وبطولاته ومنجزاته..
· الجماهير السعودية ستكون هذا الموسم على موعد مع الإثارة والندية والمنافسة القوية على بطولة الدوري بين فرق عديدة مؤهلة ومرشحة لإحراز اللقب..