هذا الحراك الذي تعيشه وزارة التربية والتعليم وبدأنا نلمسه سواء ما يتعلق بالمعلمين أو الطلاب أو اللوائح، وآخر ما أفرح المعلمات بالمناطق النائية تيسير العمل لهن وتوفير السلامة بطريقهن، كما أثلج صدورنا إصدار لائحة التقويم بعد تعديلها لتقنن دور المعلم في عملية التقويم للحد من مساواة الطالب الجاد بالطالب المهمل فضلا عن قرار العناية باللغة العربية بالمدارس والتحدث بها بوصفها أحد أهم رموز هويتنا وبقائنا إلى خطوة مباركة وهي وضع ضوابط لالتحاق أبناء السعوديين بالمدارس الأجنبية أو التي تسمى (العالمية) مع الالتزام بتدريس مواد الدين واللغة العربية والتاريخ والتربية الوطنية والتأكيد على تقيدها بقيم المجتمع كفصل أقسام البنين والبنات وتطبيق جزاءات لمن يخالف الضوابط الموضوعة.
كلها خطوات سعدنا بها ونجزم أن لدى سمو وزيرها الكثير الذي يعني حاضر ومستقبل أجيالنا.
بقيت مسألة مهمة تتعلق باستنزاف وقت وجهد وزارة التربية وأيضاً الصحة وغيرها من الجهات المتعلقة خدماتها بالناس تلك هي: مشكلة (إنشاء المباني).
هذه ليست مهمة الوزارات الخدمية التي يفترض أن لأداء مهماتها الأساسية فالتربية لبناء وتعليم الأجيال تماما كوزارة الصحة فمسؤوليتها تقديم الخدمات الصحية وتجويدها.
الحل لتتفرغ التربية والصحة لمسؤولياتها لا يحتاج لاختراع فالعجلة مخترعه وموجودة، وأفادت منها كثير من الدول المتقدمة!.
الحل هو بإنشاء هيئة خاصة تتولى بناء المدارس والمستشفيات والمباني الأخرى للجهات الحكومية وتسمى (هيئة المباني الحكومية) على غرار ما هو موجود في دول العالم ويكون دور الجهات الحكومية تسليم الأراضي الخاصة بها مع المواصفات التي تريدها بالمبنى وتقوم هذه الهيئة بوصفها متخصصة بأجهزتها ومهندسيها بإنشاء المباني وإعمارها ثم تسليمها.
أعتقد أن قيام مثل هذه الهيئة ستجعل التربية متفرغة للشأن التربوي، والصحة للشأن الصحي وقس عليها بعض الجهات الحكومية المتعلقة خدماتها بالناس.
إن مثل هذه الهيئة لو قامت فإن عليها أن تبدأ أولاً بمباني وزارتي التربية والصحة لكثرة أعبائهما ولاحتياجهما لمئات المباني.
فهل يتبنى سمو الأمير خالد الفيصل صاحب المبادرات الوطنية ومعالي وزير الصحة د/ محمد آل هيازع رجل النجاحات بجامعة جازان إنشاء هذه الهيئة والسعي لقيامها وسيحسبها الوطن بتاريخ إنجازهما في هاتين الوزارتين وفقهما الله.
=2=
- ما أروعه من تأثير: أمان وسكينة وعدل
- أروي هذه القصة التي أشرت لها ذات مرة برؤية أخرى
إن فيها من تجربة مضيئة، فقد حكى لي صديق عزيز تجربة رائعة مؤثرة له مع سماع القرآن الكريم.. قال:
اعتدت أن أستمع إلى القرآن الكريم بصوت أحد القراء ذوي الأصوات الندية الخاشعة.. أستمع إليه وأنا ذاهب إلى عملي أو عائد من بيتي..!
وأحسّ عندما أصل إلى مكتبي بأثر آيات الله على سلوكي وكلماتي.. والسكينة في رواق قلبي. .أحسّ بها تنهاني عن الإساءة.
وتحفزني على عمل الخير والأمانة بالعمل.. صداها في ذاتي يجعلني أخشى العظيم الذي استمعت إلى كلامه عندما أهم بأمر سوء، أو سواد ظلم، وأحسّ من ناحية أخرى أن هذه الآيات التي استمعت إليها للتو تغريني بعمل الخير والتقرب إلى الله..!
قلت له:
ما أعظمها من تجربة! أو بالأحرى عادة جميلة.. فكلام الله يهدي إلى النور والخير والفضيلة ويردع عن كل سوء وشر وظلم.
وأضفت: إن هذا هو التدبر الحقيقي للقرآن الذي يفضي إلى التاثير والتطبيق.. وليت كل من استمع إلى القرآن كان على شاكلتك..!
اللهم اجعل القرآن العظيم، ربيع قلوبنا، وراحة قلوبنا.
=3=
- جداول صغيرة
-(القدرة على صنع المعروف سعادة) محمد حسين زيدان.
-( رب دقيقة صبر تمنحك سنوات سعادة) حكيم يوناني.
أضعها أمام المستعجلين الذين يريدون أن يحصدوا النجاح دون صبر أو نصب.
-(أهم ركن في السعادة هو راحة البال) أحمد أمين.
-آخر الجداول
- للشاعر: بدوي الجبل
(وصن ضحكة الأطفال يا ربّ إنّها
إذا غرّدت في موحش الرمل أعشبا
و يا ربّ من أجل الطفولة وحدها
أفض بركات السلم شرقا و مغربا)