إنني أتساءل، كما تتساءل هذه الفتاة:
- لماذا يتم استبعاد خريجات الخدمة الاجتماعية من التعيين في وظائف الإرشاد الطلابي الاّ إذا حصلن على دبلوم تربوي، رغم أن هناك معلمات بالمستوى الرابع ولم يدرسن هذا الدبلوم؟
لقد راجعتْ خريجاتُ الخدمة الاجتماعية القديمات والمهمَّشات مكاتب برنامج جدارة، فقالوا لهن: «التربية ترفض توظيفكن». وعندما وافقتْ التربية، وضعت شرطاً تعجيزياً وهو الحصول على الدبلوم التربوي، مع العلم أنه ليس لهنَّ علاقة مباشرة بالتعليم. وهذا سيدخلنا ويدخل هؤلاء الخريجات في نفس الدوائر السابقة، ونفس الأسئلة السابقة:
- مَنْ يحتاج مَنْ؟! هل تحتاج الخريجة للوزارة، أم هل تحتاج الوزارة للخريجة؟!
تجربتي مع الأمير خالد الفيصل، تجربة توحي بالتفاؤل. فبعد ساعات من ظهوري على قناة إم بي سي، في نهاية الأسبوع الأول من شهر ديسمبر الماضي، أمر بتشكيل لجنة عاجلة لحل مشكلة نقل المعلمات، ولقد بدأ العمل ببعض التوصيات التي رأتها اللجنة. وأظن أن محاولة وضع العراقيل أمام توظيف الشابات في الوزارة، مع التمسك باللواتي خدمن أكثر من اللازم، لا معنى له أبداً، والوزير يعرف جيداً ما أقصده.
أكيد أن رهاننا، حين اختارت القيادة خالد الفيصل وزيراً للتربية والتعليم، كان على قدرته على مواجهة الضغوطات المتلبسة ثياب المصلحة العامة والمحافظة على الخصوصية!! لأنه ببساطة أقوى من هذه الثياب وأعرف منها بما يصلح وما لا يصلح، وأظن أن الأصلح هو أن نضع الشابات في واجهة تعليم البنات.