سعد الدوسري
كرّم الأمير الشاب أحمد بن فهد بن سلمان، رئيس اللجنة التنفيذية للجمعية الخيرية لرعاية الأيتام «إنسان»، مساء الثلاثاء الماضي، المتفوقين والمتميزين من أبناء وبنات الجمعية. ولقد بلغ مجموع الحاصلين على نسب شبه كاملة، 33 طالب وطالبة، من أصل 500 من المتفوقين والمتفوقات.
أكثر ما لفت نظري في هذه الإحتفالية التي كرمّت كل الداعمين، من جهات وأفراد، مشاركة الطفلين محمد وفرح الصويغ، وتقديمهما هدايا لإخوانهم وأخواتهم من أطفال الجمعية. وكانت «فرح» قد نظّمت من خلال حسابها في انستجرام حملة لدعم الأيتام، حظيت بمتابعة واسعة من محبي «إنسان» ومن بقية رواد هذا الموقع التواصلي الاجتماعي المهم. وربما يكون هذا التفاعل مؤشراً لإمكانية استغلال هذا الموقع وغيره من المواقع الالكترونية لنشر ثقافة دعم فئات وشرائح المجتمع التي تحتاج إلى الأيادي الدافئة والقلوب الحانية.
كم «فرح» في مجتمعنا؟؟
كم مبادرة مثل مبادرتها ستجد أثراً إيجابياً بالغاً في التعريف بقيمة إنسانية؟
لن أنتقد هنا الانجراف الكبير وراء الصرعات المحلية والعالمية في موقع مثل موقع انستجرام، فهو أمر طبيعي يحدث في كل مكان في العالم، لكنني أحيّي كل من يستغل هذه المساحة لطرح الفائدة أو لتعميم الفرح، بالقدر المتاح، الذي لا يجعل المتابعين يشعرون بالسأم أو المثالية.
إن الذين يروجون بأن ساحات الحوار الإلكتروني اليوم لا تتحدث إلاّ عن العنف والقتل والذبح، وأن مقاطعتها هو الحل، يفوتهم بأن «فرح» وأخواتها، هنّ الضوء الذي يشع في كل مساحات الظلام.