سعد الدوسري
تواصل معي أحد أهالي مركز القاحة، وهو من أقدم المراكز في محافظة بدر التابعة لمنطقة المدينة المنورة، موضحاً لي أن هذا المركز لا يتوفر فيه الحد الأدنى من الخدمات الضرورية للقرى والهجر التابعة له.
ولقد حاولت أن أضع يدي على الأولويات التي يشعر الأهالي بأنهم بحاجة أكثر لها، إلا أنني صدمت بأن كل ما ذكره هو أولويات؛ صيانة الطريق العام وتوسعته، إنشاء مستشفى عام ومركز إسعاف ومركز دفاع مدني، مد أنبوب من مياه التحلية بالمسيجيد ليؤمن السقيا لجميع القرى والأحياء، إلغاء عقد السقيا الحالي لكونه غير مجدٍ، التحقيق في سبب تعثر العمل في محطة تحلية القاحة، توصيل الأسفلت والإنارة وخدمات النظافة العامة لجميع الأحياء والهجر التابعة للمركز بالتساوي، التحقيق في تعثر بعض المشاريع البلدية، تفعيل دور الجمعية الخيرية ولجنة التنمية الاجتماعية وإعادة تشكيل مجالس إداراتها وعدم توجيه خدماتها لأغراض الضيافه لمديري الإدارات والتجار وضيوفهم، تنمية القرى والأحياء بالعدل وعدم تهميش بعضها كقرية الحفاة والظويهرة، ربط الأحياء إدارياً بالمراكز القريبة منها بغض النظر عن العلاقات الشخصية، تشكيل مجلس يمثل جميع القرى والأحياء.
أظن أن على المسؤولين في وزارة الشؤون البلدية والقروية وبقية الوزارات المعنية بتوفير الخدمات العامة، من كهرباء وماء وهاتف وطرق ومدارس ومراكز صحية أن يفهموا شيئاً مهماً، وهو أن المواطن اليوم، وإن كان في قرية أو هجرة نائية، قادر على الوصول للإعلام وعلى تعرية سلبيات كافة المؤسسات الحكومية التي لم تؤد دورها المناط بها.