د.دلال بنت مخلد الحربي
مرَّ أسبوع المرور كما الأعوام السابقة دعايات وتصريحات وأماني وتطلعات، ولكن بقي الحال على وضعه: فوضى في الشوارع... وازدحام في مواقع... وخرق للنظام في أماكن كثيرة... وسرعة جنونية وسير بطيء يعطِّل حركة المرور... واستهتار من العمالة وسائقي سيارات الأجرة استهتار بكل الأنظمة بلا خوف ولا وجل...
هكذا كان الأمر قبل أسبوع المرور وهكذا هو عليه بعد أسبوع المرور وهكذا كان في العام الماضي قبل أسبوع المرور وبعده.
أعرف أن الهدف من أسبوع المرور هو هدف نبيل لقصد التوعية والتعريف بالأنظمة المرورية وتوضيح عواقب المخالفات ولكن يبدو أننا أمام معضلة كبيرة فالناس لا تستجيب.
فما هو الحل إذاً:
هل تستمر هذه الأسابيع مستقبلاً على هذه الشاكلة؟ أم يفترض أن تطور؟ وكيف يحدث ذلك.
وفي ظني أن التخطيط لأسبوع مرور قادم يجب أن يبدأ من اليوم لاستطلاع رأي الناس في هذه الأسابيع أولاً، وثانياً لوضع خطط أكثر تأثيراً يتم فيها فرض النظام في الأسبوع على نحو صارم فلا حاجة إلى التوعية لأنها لم تثمر على هذه الطريقة والواضح أن الناس تعي الأخطار وتدرك أنها ترتكب أخطاء ولكن شعورها بعدم وجود الردع وضعف العقوبات والتهاون في ملاحقة مرتكبي المخالفات جعلهم يتمادون في ارتكاب المخالفات وعدم الاهتمام بما يوزع في أسبوع المرور.
الأمر كما ذكرت يحتاج إلى الصرامة في أسبوع المرور وغيره فيجب أن يشعر كل مخالف بأنه ملاحق وأن العقاب سينزل عليه عندما يرتكب أدنى مخالفة، والاهتمام بالمخالفات الصغيرة والمحاسبة عليها يؤدي إلى التوقف عن ارتكابها ومن ثم عدم ارتكاب المخالفات الكبيرة القاتلة.
لتكن أسابيع المرور القادمة تشمل التوعية ولكن تركز على الردع وتلتزم بالصرامة ما دام أن ما فعل في الأسابيع عبر السنوات الماضية لم تنتج عنه أي ثمرة نافعة.