حميد بن عوض العنزي
بدأ سكان الرياض يشعرون بالضغط المروري مع تزايد العمل في خطوط مترو الرياض وما تشهده بعض شوارع الرياض من تحضيرات للمشروع، وهناك تَقبُّل وتَفهُّم من الجميع إلى ما تحتاجه هذه المرحلة من تحمُّل بعض الأعباء المرورية المتمثلة ببعض التحويلات وما ينتج عنها من اختناقات، وفي الوقت نفسه من المهم أن يكون الرصد مستمراً لآثار هذه التغييرات في الخارطة المرورية. وأعتقد أنّ الجميع سيتحمل تلك التبعات على مدى السنوات الأربع القادمة في سبيل إنجاز هذا المشروع التاريخي، والذي يتوقع أن يغير معالم النقل بالعاصمة وسيخلق خارطة نقل جديدة، بما يتضمنه المشروع من مشاريع أخرى كالنقل بالحافلات وغيره، وهو ما كانت الرياض بأمس الحاجة إليه منذ سنوات، حين بدأت المصاعب المرورية تستشري في شرايين العاصمة.
** وعوامل التفاؤل بإنجاز هذا المشروع دون تعثُّر كثيرة، فأولها الاهتمام والإشراف الشخصي من قِبل سمو أمير منطقة الرياض، وحرص سموه على التقيد بالخطة الزمنية للمشروع، وكذلك التقليل من آثار أعمال المشروع على الحركة المرورية، وهذا سيحد من بيروقراطية كثير من الجهات الحكومية التي للأسف كانت ولا تزال رقماً مشتركاً في أسباب تعثُّر المشاريع بالعاصمة، والأمر الآخر الذي يدعو للتفاؤل أيضاً، أنّ الشركات المنفذة للمشروع هي شركات عالمية لها باع طويل في مثل هذه المشاريع العملاقة، وتتعامل باحترافية مع مشروعاتها وبأحدث المعدات والأجهزة.
** ويبقى الأمل في أن يكون مرور الرياض على قدر المسؤولية، من خلال سرعة التعامل مع المصاعب التي تطرأ على خطط السير، فالوضع المروري بدأ حرجاً في بعض الشوارع خصوصاً في أوقات الذروة، مما يتطلب سرعة التفاعل والمباشرة في معالجة الاختناقات وإيجاد حلول بديلة لحالات الطوارئ، وهناك عتب كبير على مرور الرياض لغيابهم عن بعض المحاور المهمة في تحويلات المترو رغم أهمية ذلك خصوصاً عند وقوع بعض الحوادث التي تعيق وأحياناً تغلق الشارع كاملاً في ظل تأخر وصول فرقة المرور لمعالجة الوضع.