د.عبدالعزيز العمر
* يعمل المجلس البريطاني على زيادة عدد الطلاب الذين يتعلّمون اللغة العربية في مدارس المملكة المتحدة، يأتي ذلك بعد أن أظهرت دراسة حاجة المشتغلين المستقبلية إلى اللغة العربية، في هذا الشأن أتت اللغة العربية في الترتيب من حيث الأهمية للعاملين بعد اللغة الإسبانية مباشرة. لكن اللغة العربية في موطنها تعاني الإهمال والصدود، إن لم تصدق ذلك قم بجولة سريعة في شوارع مدينة سعودية كبيرة أو احضر مؤتمراً علمياً محلياً.
* هل سمعت بـ«المواطن العالمي»، إنه توجه تربوي حديث ظهر في مدارس الغرب ليخرج الطلاب من التقوقع والانغلاق المحلي المفرط لكي يمدوا نظرهم وفكرهم إلى جهات الكون الأربع، وبالتالي سيتمكنون من رؤية الجزء الإنساني المشترك الكبير بينهم وبين الآخرين الساكنين معهم على هذا الكوكب، مما يجعلهم أقدر على فهمهم والتحاور معهم.
* في السعودية قاموا بترجمة سلسلة كتب دراسية غربية لمادة العلوم، وهذا بحد ذاته يعتبر عملاً نوعياً واعداً، لكني لاحظت أن تلك الكتب تحتوى مفردات لغوية متقدّمة جداً يصعب على طلابنا فهمها، بعض هذه المفردات لم أسمع بها إلا في الجامعة، أرجو ألا ينقم طلابنا على تلك الكتب فيحرقوها في نهاية العام.
* قد لا تصدّق أنه ظهر في التعليم عند الغرب مدارس لا يوجد بها اختبارات ولا حتى واجبات، قد تزول دهشتك إذا علمت أن الطالب هناك لا يغادر مدرسته إلا متأخراً بعد أن يكون قد أتقن جيداً ما تعلّمه، ومارس تدريباً كافياً عليه، في البيت يكتفي الطالب بالاسترخاء غالباً.