حميد بن عوض العنزي
* بعد صمت إعلامي طويل زفت لنا شركة «سار» أنباء جيدة حول البدء في التشغيل التجريبي لقطار الركاب على مسار الخط الحديدي لمشروع قطار الشمال، وكما أوضحت الشركة أنها استهدفت فصل الصيف للبدء في التشغيل التجريبي للوقوف على الجاهزية والكفاءة التامة لقطار الركاب، نظراً لارتفاع درجات الحرارة وتراكم الرمال بسبب العواصف خلال هذه الأشهر، ولعلنا أكثر تفاؤلاً بمصداقية هذه الأنباء لأننا لم نعتاد من «سار» التطبيل الإعلامي، وهي من الشركات الوطنية القليلة التي كانت تعمل بصمت ودون ضجيج إعلامي.
* كل ما نتمناه أن تفي الشركة بهذه البشائر -وإن كانت لم تحدد موعداً دقيقاً لانطلاق خدمات القطار- التي يترقبها الجميع ليس سكان الشمال فحسب بل حتى الدول المجاورة لما يمثله هذا المشروع الذي طال انتظاره من أهمية بالغة لمنطقة الشمال ولجميع المناطق التي يمر بها، فالشمال تعد من المناطق البعيدة عن وسط البلاد وغالبا كانت وسيلة السفر هي الطائرات ومع ذلك لم تحظى بعدد كاف من الرحلات، ولعل في قطار سار ما يسد بعضا من ذلك الاحتياج المتزايد مع أن هناك مناطق مثل منطقة الحدود الشمالية ومركزها الإداري عرعر يبدو أنها لن تستفيد من القطار لعدم وجود محطة له مع أنها تستحق ولعل لذلك معالجة تمكن المنطقة من الاستفادة من مشروع القطار.
* القطار من المشروعات المهمة ومن المتوقع أن يحقق عائد مالي جيد نظراً لما تشهده منطقة الشمال من حركة سفر دائمة سواء من المواطنين أو من الأشقاء العرب من بلاد الشام وقد يتصدر القطار وسائل السفر الأكثر استخداماً إذا ما توفرت فيه الخدمات الجيدة والمريحة واختصار عامل الزمن من خلال تحديد السرعات التي تناسب بعد المسافات حيص سيكون ذلك أحد أهم العوامل المشجعة على استخدامه.