فهد بن جليد
لم يُعِر ركاب أحد القطارات في الصين أي اهتمام (لراكبة) تصرخ بطريقة هستيرية، لأنّ السبب كان نفاد بطارية (هاتفها المحمول)! يبدو أنّ (الإخوة الصينيين) يعرفون حال النساء و (جنونهن) مع التقنية!.
فقد بثت قناة (فوينكس) سابقاً فيديو لامرأة وهي (تُفكك) ماكينة الصراف الآلي لأحد البنوك، بُمجرد أن ابتلعت الماكينة بطاقاتها، مما اضطر البنك للتقدم بشكوى رسمية للشرطة!.
بكل تأكيد (كاميرا) الصراف الآلي لدينا تحتفظ بالكثير من القصص المُشابهة، ولكن البنوك لا تنشر مثل هذه الأخبار، رغم أننا نُشاهد ذلك بأعيننا، عندما يجعلك (حظك العاثر) واقفاً خلف امرأة عند (الصراف) خصوصاً إذا كان ذلك في (مول) ؟!.
فضلاً عن تعامل النساء الاستفزازي مع ماكينة (الصراف)، والتي تُذكرني بحال مُتدربي الطباعة على الكمبيوتر، عندما يستخدمون (أصبعا واحداً) بطريقة بطيئة جداً ومُترددة، فالمرأة كذلك تحتاج وقتاً طويلاً حتى تقرر ما تريد ؟ ثم تختار البطاقة التي ستستخدمها، وتخرجها من حقيبتها بحذر شديد، وقد تتصل بزوجها أو أمها لتتعرف على الرقم السري، وفي كل مرة تلتفت ذات اليمين وذات الشمال، وربما مارست دور (العنقاء) وهي تعبر عن امتعاضها من وقوفك في الانتظار!.
في الغالب لا تصرف المرأة من (الوهلة الأولى)، فيجب أن تتعرف على (الرصيد أولاً) قبل الصرف، وبعد أن تستلم النقود تقوم (بعدها) لتتأكد من صحة المبلغ، ثم تُدخل البطاقة مرة أخرى لتُشاهد رصيدها بعد عملية السحب ، وربما وثقت كل ذلك (بالسناب شات) على طريقة (كاش تآيم)!.
في هذه الأثناء، تأتي امرأة أخرى لتحصل على الأولوية في الصرف (قبلك)، وتقوم بنفس الخطوات السابقة، على اعتبار أن الصراف في المول حق (للنساء)!.
ما هو السبيل لجعلهن أكثر احترافية وسرعة في عملية (الصرف الآلي)؟ بذات سرعتهن في (الصرف النقدي) ؟!.
وعلى دروب الخير نلتقي.