سامى اليوسف
من حق إدارة الوحدة، ومن يساندها من الشرفيين أن يمارسوا أنواع التحفيز «المحمود» ، والدعم الإيجابي لفريقها الكروي ولاعبيه، فالمطلوب اقتراب أعضاء الشرف من الإدارة، ولعب دور المساند والداعم الحقيقي.
والإعلان الذي صدر بصفة رسمية عن مجلس إدارة نادي الوحدة بتقديم أحد الشرفيين مبلغ 10 آلاف ريال لمن يسجل، أو يصنع هدفاً في مرمى الهلال سوف أعتبره تحفيزاً، ودعماً « محموداً « إذا اتصف بصفة الاستمرارية بحيث نقرأ عنه، ونسمع به قبيل مباريات الوحدة أمام الأهلي، والاتحاد، والنصر، والبقية .. وسيكون « مذموماً « إن اقتصر فقط على مواجهات الهلال!
الانتقائية حتى في الدعم مرفوضة، فهي تستفز الخصم وجمهوره، وربما كانت سبباً في هزيمتك لأنها ستضع فريقك ولاعبيه تحت الضغط، فالأندية الكبيرة والعريقة ذات التاريخ والإنجازات التي تعمل إداراتها باحترافية وتنظيم لديها لائحة خاصة بالمكافآت، ولا تحتاج لهكذا تحفيز بدائي .. يوغل الصدور، ويجلب الحسرة.
كما أنّ ظهورها ضد نادٍ بعينه تثير عديد التساؤلات التي تزرع الريبة، لماذا هذا النادي بالذات؟، لن نستعجل الحكم فمازلنا في البدايات، وسنراقب الوعود الشرفية وجديتها في الجولات المقبلة، ونقارنها بما قرأنا، وسمعنا.
ومع كل ما تقدم تبقى مواجهات الهلال أمام الفرق الصغيرة، أو الكبيرة على حد سواء، سبباً من أسباب جلب الرزق للاعبي تلك الفرق، فهذا يرصد مكافآت ضخمة لتعطيل الهلال، وذاك يسارع بصرف مستحقات ومرتبات متأخرة لذات السبب .. مما يجعل اللاعبين وربما أُسرهم يتمنون أن جميع مباريات من يعيلهم تُلعب ضد الهلال، وهذه حقيقة، فالشواهد عديدة، وموثقة في أخبار الصحف، والمراكز الإعلامية.
وحتى الظهور الإعلامي لبعض الشرفيين يختلف بريقه، وعنوانه في مثل هذه المناسبات التي لا يفوتها مثلهم حيث تسليط الأضواء، والمساحات في الصحف ، والقنوات الفضائية.
أخيراً .. لنادي الوحدة، وأحبائه مكانة عزيزة في قلبي، وقد يشاركني الكثيرون في ذلك، ولكن هذا النادي تتعاقب على تصريف شؤونه إدارات تجعل تلك المكانة العزيزة بين شد وجذب .. ومد وجزر!
فواصـل
** عندما تفقد «بعض» الإدارات هويتها الشخصية، واستقلاليتها، فإنها تتحول إلى إدارة ظل تُدار من خارج أسوار النادي،
** إذا أردت أن تعرف الفرق بين القائد ونقيضه .. فتش عن الجلساء والمستشارين.
** نصيحة للرئيس : قنن الظهور الإعلامي للاعبي فريقك خاصة ممن طال جلوسهم على المدرج، وتعامل بحذر مع مراسلي البرامج الصفراء.
أخيـراً ...
إنّ فوز الأمير نواف بن محمد بعضوية الاتحاد الدولي لألعاب القوى يأتي إنصافاً وتتويجاً لجهوده، وإنجازاته، وفكره، وتاريخه مع اللعبة .. ويعزز من قيمة ومكانة المملكة العربية السعودية المرموقة على خارطة الرياضة الدولية.