فيصل خالد الخديدي
- صورة منقوصة يشوبها كثير من الخلل والتشويه تلك التي تلقط بيد غير يدك وبلون غير لونك لتاريخ مسيرتك التشكيلية... كم ظلموا تاريخ الفن المحلي وتجاهلوا كثيراً من رموزه ومفاصله الحقيقية والتاريخية في خطى سريعة للخلف فقفزوا بين السطور ودهسوا كثيراً من الألوان ولمعوا كثيراً من الأسماء وغيبوا الأخرى ولا يزالون مستمرين في غياب من العمل المنهجي والأكاديمي التاريخي الحقيقي والذي لا يصنع إلا بيد ممارسيه ومن شاركوا فيه وبالنقد الحقيقي والعمل الجاد والبحث الصادق وليس بنقود المستثمرين وتسويقهم ولا بأقلام مستأجرة.
- ألواننا في أعمالنا كدواخل أرواحنا... منها ألوان تشع بالنقاء والصفاء والنورانية... وألوان أخرى تئن تحت وطأة السواد والعتمة وتعاني من كثرة الإرهاق... وهناك أرواح تسكن الألوان فترفرف بها ببهجة وشفافية...ألواننا كأرواحنا فلنعتن بها لتبهجنا وتبهج من يراها.
- يتنقلون بين الملتقيات والورش والمهرجانات ويلتقطون الصور مع الفنانين والفنانات والبنايات والمتاحف والمتنزهات ليصبحوا سفراء للفن... ولم يعلموا أنهم بدون الفن وأخلاقه استبدلوا الراء بهاء.
- يصور الفن ويتصور له ويكتب وينظر عنه وتُملى كتابته في الحدود التي يرسمها له من كان خارج الحدود وتصدر الكتب باسم الوطن وفنانيه وبمقدراته لتكون شاهدة ضد ثقافته وموجهة لمن يأتون من بعد ويوثقون من هذا التظليل المطبوع بشكل فاخر.
- لا يملك الأبجديات ولا اللون والتقنيات ودائم الهجوم على الفنانين والفنانات ويشكوا ضعف المؤسسات دائم المقارنات والتذمر والتندر على جهود الآخرين بحجة الحرص على الصالح العام والتطوير ومواكبة التقدم والتغيير ولم يعلم أن التغيير يبدأ بتغيير ذاته وبناء قدراته وتوسيع مدركاته وتنويع ثقافاته.
- يملك قلماً حراً وإحساساً عالياً حرفه ناجع كمبضع جراح لا يخطئ الهدف مؤلم لكن فيه الدواء لكثير من الداء ثقافته العريضة جعلت منه مقلقاً لكثير من الأدعياء تشخيصه لكثير من الحالات يتجه للدقة بشكل كبير فصغر عنده من تضخم وتعاظم.
- فنان صنعته جوائز المسابقات وآخر يعطي الجائزة قيمة بمجرد أن تمنح له، والفرق كبير بين من أسر فنه وامتهنه لصيد جائزة وبين من حرر فنه وبنى به حياة وعاشه بحب.
- يرسم للمناسبات والأسابيع والمسابقات فنه بالطلب إحساسه معطل عمله بلا روح وما زال في طوره المدرسي لا يملك مشروعاً ويتصدر المشهد بلا وعي ولا منطق.
- قارئ متميز ومطلعُ بتوسع متابع جيد لكل ما هو جديد ولكنه فاقد الموهبة فخرجت كتابته مسوخاً ونقولات بين نسخ ولصق تبهرك العبارة دونما عمق ولا خصوصية فأصبحت كتاباته قوالب متعددة الاستخدامات نافس نقاد الشنطة بدجل الحرفة.
- سيلفي تشكيلي صور ملتقطة بلا عناية ولا تكلف بشكل ذاتي لواقع تشكيلي لا يمثّل أسماء، بل حالات وإن تطابقت مع واقع الكثير فهي حالة وليست اسماً فيما عدا حالة طابق الوسم الاسم.