سعد السعود
بتزكية الأستاذ عبدالله القريني يوم الخميس الماضي رئيساً للشباب لأربع سنوات قادمة.. دشنت الجماهير الشبابية على شبكات التواصل الاجتماعي هاشتاق: كلنا عبدالله القريني.. وذلك دعماً له ولإدارته في المهمة الكبيرة التي على عاتقهم.. وحتماً مع التجربة الثرية للقريني بتدرجه في جنبات النادي العاصمي من لاعب ثم أغلب المناصب الإدارية وصولاً إلى الرئاسة، فإن هنالك ارتياحاً كبيراً لدى السواد الأعظم من محبي الليث.. لكن لا يخلو هذا الارتياح من بعض القلق تجاه بعض الأمور والتي أتمنى التنبه لها.. وقطعاً هي في الحسبان لدى أي قائد فكيف عندما يكون قامة تشربت العمل الإداري كالقريني.. لكن هي أشبه بالخواطر علّها تجد القبول في الخاطر:
- كوِّن فريقَ عمل متناغماً متعاوناً.. خلية نحل في الإنتاج لا مجال فيها لأي متهاون.
- الثقة هي أهم ما يجب أن يتمتع به القائد لتحقيق أي منجز.. فالقرارات التي تجد معارضة ليست دائماً خاطئة والتأييد الكبير لا يجلب التميز.
- تعامل مع النقد وأنه حل للأخطاء.. وليس حرباً تستدعي الإقصاء.
- لا تغتر بالإشادة إن لم يكن هنالك إجادة.. فكم من فشل جمَّله طبل!
- لا تهمل ممن كان أي مقترح يعالج جرحاً.. فقد يوجد في النهر ما لا يوجد في البحر.
- استحث كل عضو شرف على الدعم بلا تسويف.. حتى لا تتفاجأ منتصف الموسم بفاتورة المصاريف.
- ابحث عن عقود رعاية ذات فائدة.. ولا تنتظر المطر من غيمة واحدة.. تعدد الرعاة يمنحك دخلاً يسد نهم المصاريف الزائدة.
- الشفافية من البداية تعفيك من الملام من الجمهور.. والضبابية والغموض يجعلك بوجه المدفع عندما تتعقد الأمور.
- ابحث عن صانع لعب يصنع الفرق.. لا مجرد لاعب أجنبي أو رقم لا يفرق.. ما حدث أمام الرائد لناقوس الخطر يدق.
- فتش عن إداري يفهم باللوائح ولا يحتاج إلى تنبيه من المراقب.. حتى لا تعاني المتاعب.
- التفت لجهاز الكرة.. فتقصيره ظهره أكثر من مرة.. وليس كل مرة تسلم الجرة.
- تحمّل تبعات اختياراتك وقرارك.. ثم لا تخلع عند الخطأ عباءة المسئولية من على ظهرك.
ختاماً يتطلع محبو الليث هذا الموسم لفريقهم ليعود كما كان.. فريقاً يجلب المتعة ويبعث على الافتنان.. يصافح الذهب ولا يعرف سوى طريق المنصة هو العنوان.. وطموح عال كهذا يجب أن يكون هنالك من يترجمه على الأرض.. الإدارة وحدها لن تفعل كل شيء.. وأعضاء الشرف وجودهم مطلب قبل أي شيء.. وصوت المدرج يجب أن يكون في كل لقاء مجلجل أعلى شيء.. هي منظومة متكاملة تقاعس طرف يعاني تأثر بقية الفريق.. وإجادة الجميع كلٌ في موقعه يعود بالألماس إلى البريق.. فالمجد لا تكتبه اليد.. بل يحتاج للمثابرة والجد.. فهل يعود الليث ليزأر ويرعب الخصوم.. أم يجلب لعاشقيه الهم والوجوم؟!
الكبار في ظهورهم الأول
- بطل السوبر لم يكن سوبراً.. كان هلالاً لم يكتمل بدراً.
- بطل الدوري لم يؤد.. لم يستحق أمام هجر.. النصر.
- بطل كأس ولي العهد.. كادت القلعة من التعاون تنهد.
- الاتحاد لم يقدم المراد.. لكنه بالانتصار أمام نجران عاد.
- أما الشباب آخر من ظهر فكان مقنعاً.. لكنه لم يكن ممتعاً.
خاتمة
السعادة في نظري باختصار:
سماء ملبدة بالغيوم.. وأرض خالية من الهموم !