فهد بن جليد
في أمريكا يجري الآن طرح مشروع - قانون جديد - لحفظ حقوق العاملات المنزليات، بهدف الحد من المُمارسات الخاطئة بحقهن، مع تزايد حالات انتهاك (حقوق الخدم) ؟!.
صحيفة (بوسطن غلوب) فصحت هذا الأسبوع بعض المُمارسات، والانتهاكات التي تتعرض لها الخادمة في الولايات المتحدة الأمريكية، سواءً كانت صادرة من أجانب وعلى رأسهم بالطبع (العرب)، أو ما تقوم به الطبقة (الوسطى) في المجتمع الأمريكي من انتهاكات، بحيث يتم التعامل مع (الخادمة) كجزء من المُمتلكات، لا كموظفة تؤدي عملها (بأجر)!.
من صور الانتهاك التي تتعرض لها الخادمة في أمريكا، العمل خارج العقد، وبأجر أقل، والقيام بمهام إضافية مثل غسيل السيارات، وقص الأعشاب، وزرع الأزهار، وجرف الثلوج، والعزلة الاجتماعية، وحجز جواز السفر... وغيرها من صور (العبودية)!.
هنا على العالم أن يعترف بأن أخطاء التعامل مع (الخادمات) ليست صناعة سعودية، أو خليجية، كما يتم الترويج لها، بل إن ذلك يحدث في كل المجتمعات، وهو سلوك مرفوض، لا تقره التعاليم الإسلامية، ولا الأنظمة المعمول بها في المملكة!.
أعضاء مجلس الشورى - أسعد الله أوقاتهم بكل خير - أسعدونا أمس الأول، وبعد عودتهم مباشرة من إجازة طويلة، وقبل (خمسة أيام) من عودتهم من جديد لتمتع بإجازة الحج، و(العيد الكبير)، أي قبل أن ينشغلوا (حفظهم الله) بشراء الأضاحي، وينصدموا بتغير أسعار (الأغنام) بين العيدين، وأنا مُتأكد أنهم جعل الله (أيامهم عيد)، سيعودون لمناقشة (الأسعار المُلتهبة) للأضاحي بعد الحج، وعندها سيكون الموسم طار، و(عيّد يا سعيّد).. ولربما دخل بعضهم في إجازة أخرى، وأسأل الله أن لا تُصيبهم (عيني) أو (عين أي حسود)، اذكروا الله على مجلسنا وإجازاته (يالربع).. أصلاً كنا بنتكلم عن ( أيش؟ يلد)؟!.
الله يسامحهم أعضاء مجلس الشورى، ما تأتي سيرتهم - بالخير - إلا تضيع المواضيع، وتدخل في بعض ! عموماً كنت أتحدث عن مناقشتهم (لاتفاقيات وزارة العمل)، وانتقادهم لاهتمام الوزارة بحقوق (العمالة) على حساب حقوق المواطن، حقيقة أتفق مع هذه الجزئية، كون حقوق صاحب العمل (شبه ضائعة)؟!.
قرأت في صحف يوم أمس، أن أحدهم تساءل قائلاً (من منا لم تتعرض ملابسه وعشاؤه للحرق على يد خادمة) فقلت مستعيناً بالله على طريقة عادل إمام (والله الراجل ده بيتكلم زي الفُل)، ولكن ما إن قرأت تصريح زميله (ماالفائدة من توقيع الاتفاقيات وهي لا تُفعل؟! قلت وبالله التوفيق (والله الراجل ده بيتكلم زي الفُل)!.
بصراحة أن أعضاء مجلس الشورى (بيتكلموا فقط) بس للأمانة والتأريخ (كلامهم زي الفُل)!.
وعلى دروب الخير نلتقي.