د. صالح بن سعد اللحيدان
قد ثبت من خلال تتبع آثار العرب وآدابهم في كثير من المصادر القديمة ثبت أن اللغة إنما تكون من على السجية.. قولاً واحداً..
فقد تجد أعرابياً ذكراً كان أو أنثى لم يقرأ البتة ولم يسافر قط يجري على لسانه أصول اللغة من ثنايا كلامه ومحادثته حتى لعلك تجد فتاة في ميعة الصبا هي ما بين الرابعة إلى العاشرة يهولك نطقها بلغة قحة جميلة جليلة.
ليس هذا في المعاجم اللغوية وفي آثار العرب خلال العهود المتطاولة إلا أنهم نشأوا على هذا ورضعوا لبانه أبداً.
ففي الأسفار (كمجمع الأمثال) للميداني مثلاً نقرأ: الحكمة ونقرأ: المثل ونقرأ: الرواية نجدها منسوبة إلى فئات مختلفة من الناس لعل كثيراً منهم لا يعرف القراءة.. ولا الكتابة.
ويكفي ما ذكره الأصمعي (عبدالملك بن قريب) وهو: ثقة في رواية أنه وجد أعرابية تعالج السقا فيه ماء لكنها لم تطق السيطرة عليه على: (الماء) فدعته قائلة: (أدرك فاها غلبني فوها لا طاقة لي بفيها) تعني: (قربة الماء) فجمعت الإعراب وإن شئت قل: (النحو: في جملة قصيرة، وتحليل هذا وسواه إنما تدركه بعد روية وتأمل وشدة مراجعة إلى ما يلي:
1 - السجية والتربية.
2 - الاعتزاز.
3 - قوت الانتساب.
4 - الفطرة النابهة.
5 - ثقة الاختلاط.. والمحاكاة.
6 - عدم التأثر بغيره لشدة الاعتزاز.
ثم جاء القرآن.. والسنة الصحيحة.. فصعدت اللغة إلى مراق جليلة واسعة النطق وواسعة الألفاظ عالمية الكلام إذ أخذت اللغة مساراً عالمياً كبيراً وواسعاً فنشرت نفسها.. بإذن الله تعالى بقوة الجذب إليها لدى كل من يتأملها ويسير حسب السجية التي المرء عليها.
حتى كان عصر (المأمون) عفا الله عنا وعنه دخل إلى اللغة وعلومها علوم أخرى، ولم تكن الترجمة حينها قد جاد أمرها.. وبعض من ترجم أساء فدخلت لهجات أخرى فارسية... يونانية وما سوى هاتين اللغتين لكن بقصد، وبدون قصد خاصة إذا علمنا ميل (المأمون) إلى: الفرس وإن كان هو أصلاً لم يرد هذا.
وحين نضع المجهر.. اليوم نضعه على تردي اللغة كتابة.. ونطقاً نرى من خلال ذلك (الحق يقال) نجد سيطرة لهجات شتى على اللغة بسبب ضعف الشعور بالمسؤولية نحوها.. ونحو فقهها.. ولا كلام.
وقد أصبحت المكتبات العامة.. والمكتبات الشخصية تخلو من كتب مطولات (المعاجم اللغوية) إلا ما شاء الله تعالى.
ومع اهتمام بعض (الدول العربية) التي زرتها وشاركت فيها في كثير من (الندوات) العلمية واللغوية يبقى طغيان لهجات أخرى مسيطرة مما حدا بكثير من العلماء.. والأدباء والمثقفين ينادون بظاهرة هذا الطغيان، وأنه خطر داهم يوشك أن يعم إن لم يكن.
ليس الأمر بهين أبداً ذلك أن اللغة إذ نسيت تداعت فزالت وحل محلها ما لا يصلح أن يكون، واللغة اليوم ليست هي الدارجة إنما محلها صالات المحاضرات واللقاءات والدروس العلمية مع ما يكون في هذا لسان أحياناً ليس بقويم.
هذا كله هو المنظور.. (وفتش تجد) يقول ياسر الحبيب وهو رجل رافضي أصله (فارسي) عاش وولد في الكويت وهو الآن في (المهجر) فاراً يقول في: (قناة صوت العنزة) (عيب علينا إذا لم نقض على لغة العرب كلية ولا يمتد التشيع إلا بهذا).
ليس هذا بحسب فهذا أيضاً (خالد الشمري) يظهر في هذه (القناة) يقول ما هو أطم لكنه يفقد الدهاء.. والمكر كحال: الحبيب ويفضحه تشنجه تجاه فهم القرآن ولغته، ومن يستمع إليه يستغرب ضاحكاً ولاسيما وهو يمثل دور المتشيع الجديد المتشنج في مظهره.. وكلامه.
ومع أن هذه القناة تمولها (إيران) إلا أنها تظهر بمظهر اللغة نطقاً.. وكتابة لكن يخونها ضرورة محاربة اللغة بمحاربة أساطينها كالبخاري ومالك بن أنس والشافعي وسيبويه، وابن جني، والفراء، بل تعدى ذلك إلى أبي بكر.. وعمر وعثمان.. والغلو بعلي رضي الله تعالى عنهم أجمعين.
وهذا ليس بخاف منه ولاسيما وياسر الحبيب ما دام أصله فارسياً لكن الذي لا تؤمن عواقبه هو دوام مثل هذا التهجم المرير بسماع قليلي الخلفية العلمية.. أو الخلفية اللغوية.
ولهذا أتوجه بضرورة (فقه الواقع) الحاصل من قبل المسؤولين كل حسب دوره وطريقته بعيداً عن التشنج.. والغلو.. والخطاب الإنشائي المرتجل.
وهذا كفيل أنه سبب جيد من أسباب حماية اللغة وآدابها وضرورة تفعيلها أبداً، وخذ مثلاً يعطي القليل لكنه يغني عن الكثير خذ كتاب (نهج البلاغة) الذي ألفه في بغداد ونشره على أنه من كلام علي رضي الله تعالى عنه - ألفه أحد دعاة التشيع ففيه ما يلي:
1 - 710 أحاديث باطلة.
2 - 115 حديثاً ضعيفا.
3 - دعوة إلى الحلولية.
4 - دعوة إلى الفارسية بأسلوب غامض لكنه ظاهر.
5 - ركاكة اللغة.
6 - كثير من الاستشهادات باطلة.
7 - كثير من الأبيات لم تصح.
وهذا الكتاب يستشهد به الحبيب كثيراً ويعظمه مع أنه يعلم يقيناً أنه مزور على علي رضي الله تعالى عنه. وهذا الكتاب تعاد طباعته كثيراً في إيران.
وهنا أصب اللوم على من لم يفقه (واقع الثقافة العالمية).. وما هي عليه مما يراد في هذه الأمة ولغتها وعلمها ورموزها.
بريد السبت
سعيد بن مصلح القدعكي - سامطة.
شوعي بن نوله جيرشي - سامطة.
النبي صلى الله عليه وسلم سمي ووصف بأنه أمي لأنه- صلى الله عليه وسلم- لا يقرأ ولا يكتب قال تعالى: {وَمَا كُنتَ تَتْلُو مِن قَبْلِهِ مِن كِتَابٍ وَلَا تَخُطُّهُ بِيَمِينِكَ} (48) سورة العنكبوت.
إبراهيم بن فدعق الطوالة.. الكويت (ابو مروان).
(أيما إهاب دبغ) هذا جزء من حديث صحيح. والإهاب: الجلد.
فاطمة ع. أ. ر. المجمعة
أقدر لك السؤال... والملاحظة.
و(نينوى) في العراق.
و(قبيلة العجمان) قحطانية.
و(عائلة السديري) من الدواسر.
و(عائلة الجبير) فيهم من هذيل وفيهم من قبيلة عنزة.