فاطمة العتيبي
يتحدث العالم عن الفكر النفطي السعودي الجديد باحترام، ويرجح أنه سيتيح ملايين الفرص الوظيفية لأبناء الوطن خلال السنوات القليلة القادمة، وذلك عبر زيادة الاتجاه لإنتاج النفط المكرر والانتقال من مرحلة النفط الخام.
كما تتحدث التقارير الاقتصادية عن إمكانية أن تلعب الاستراتيجيات النفطية لكلٍّ من السعودية وإيران إلى تقارب وجهات نظرهما، ويحدد ذلك سياسة كلا البلدين النفطية بعد عودة إيران لرفع حصتها من الصادرات النفطية.
في الاقتصاد العالمي لا أحد ينظر للاختلافات العرقية أو الدينية، حجر الزاوية هو المال وكيف تسخره لتنمية بلادك ورفاهية شعبك واستمرار ذلك من جيل لجيل.
لذلك تظهر تحليلات (سارة فاخشوري) محللة الطاقة الشهيرة التي تذاع تحليلاتها على لوبي لوج وتجد تقديراً واهتماماً، - قالت - إنّ السعودية في الوقت الحالي متمكنة تماماً اقتصادياً من أسواق النفط العالمية، فقد عملت على تطوير تقنياتها بشكل مذهل، بينما أمام إيران من ثلاث إلى أربع سنوات حتى تتمكن من زيادة حصتها النفطية إلى مليون برميل أخرى وذلك لضعف إمكاناتها التقنية.
وامتدح «جان فرانسوا سيزنيك»، عضو في المجلس الأطلسي، اتجاهاً داخل المملكة العربية السعودية يفضل الانتقال إلى سوق المنتجات النفطية المكررة، أو بلغة الصناعة «المنتجات النهائية، ويرى أنّ من شأن هذا التحول الكبير يوجد ملايين الفرص الوظيفية، وهو يمثل استجابة سياسية اقتصادية عالية الحكمة تجاه دفع التنمية وتوطين المال والأيدي العاملة. وقد كانت القوى المدنية في المملكة العربية السعودية تحاول التعبير عن الفكر الذي لا ينبغي أن يصبح معتمداً على إنتاج النفط الخام.
وأضاف: «لقد بنوا قدرة في الوقت الحالي وصلت إلى 3.3 مليون برميل يومياً لمنتجاتهم المكررة، وهم يستخدمون 2.2 مليون برميل فقط يومياً في الوقت الراهن، ولكنهم سوف ينتجون 3.3 مليون برميل يومياً بحلول نهاية هذا العام. وسوف يتم الآن تصدير المزيد من البنزين مع استمرار التطور الهائل في صناعة المواد الكيميائية». الاقتصاديون وحدهم يقيِّمون الدول ويعطونها حقها، ويشيرون للنجاحات التي تقود للتنمية وزيادة الرخاء في العالم.