فاطمة العتيبي
المملكة العربية السعودية الدولة القوية التي انضمت إلى الدول العشرين الأقوى اقتصاداً في العالم، عمرها 85 عاماً فقط. امتلكت القوة والإرادة لتوجد لنفسها مكانة مرموقة بين دول العالم وتحول الصحراء إلى مدن حافلة بالضوء والنور.
جعلت من مكة والمدينة أيقونيتان في التقدم العمراني الإسلامي، وجعلت منهما درتان ثمينتان تمنحهما عنايتها واهتمامها فهما مصدر اعتزازها بتاريخها الإسلامي المجيد.
فتحت السعودية فرص التعلم أمام مواطنيها والمقيمين عليها، وأوجدت مناخا حرا للتمايز ورفعت سقف حرية التعبير مما أوجد حراكاً فكرياً عالياً تجد صداه في وسائل التواصل الاجتماعي. وجعلت السعوديين يملكون سقفا عاليا تجاه وطنهم هو ما جعل المملكة لا تتوقف عند نقطة وتقول هذا مكاني، بل إن قادتها وشعبها في طموح دائم للبحث عن مكانة أفضل.
يلتف المواطنون حول قيادتهم ويحبون ملكهم في مملكة سعيدة تغيث الملهوف وتقرئ الضيف وتنجد المستجير وتحافظ على هدوئها وسط تلاطم الموج حولها، تعلم أن من بنيها من يحمل سمّ أفعى لكنها تنزع شوكة العنف والإرهاب بقوة، وتمنح الفرصة للتراجع أمام أصحاب الشطط في الرأي والكلام، لكن الأفعال لا تراجع عنها ولا صفح.
بلادي مثل رجل حكيم، يبتسم في الشدائد ويستعين بالله ويمضي قدما، لا يلوم ولا يكثر العتاب، يعمل ويده بيضاء على الجميع، لا يلحق ذلك من ولا أذى.
هكذا هو وطني بخريطته النابضة في قلبي، هكذا أراه عن قرب وعن بعد ومن كل الزوايا.