سعد الدوسري
ما هو الحد الفاصل بين ما يجب أن يقدّمه منفذ الخدمة، وما يجب أن يقدّمه المراقب لها، وما يجب أن يلتزم به المستفيد منها؟!
هذه هي العناصر الرئيسة التي نتعامل معها، حين نريد أن نناقش قصور خدمةٍ من الخدمات العامة في حي أو في طريق. وفي حالة مثل حالة عيد الأضحى، يجب أن نفكر في:
- ساحات بيع الأضاحي.
- المسالخ.
- عمال الذبح المتناثرين في الشوارع.
- ساحات استقبال الجمعيات الخيرية للحوم.
- حاويات مخلفات الأضاحي.
ما يجب على أمانات المناطق والبلديات أن تؤديه في هذا المجال معروف، وكل عام نتطلع أن تتطور أكثر، فيما يخدم المواطن والمقيم من جهة، وفيما يحمي البيئة من جهة أخرى. وسوف لن نستغرب حينما نشاهد السلبيات التي تحدث كل عام، تتكرر هذا العام.
إن المبالغة بأسعار الأضاحي واستغلال هذه الشعيرة الدينية، أمر يتكرر ولا أحد يتدخل لوضع حدٍّ له. التزاحم والفوضى في المسالخ ظاهرة لن يكون لها حل، وسوف تتنامى أعداد العمالة المتخلفة غير الموثوقة صحياً في ذبح الأضاحي برسوم عالية جداً. وسوف لن تطور الجمعيات الخيرية آلياتها في استقبال وجمع وفرز وتغليف اللحوم، وسنعاني خلال أيام العيد من تكدس مخلفات الأضاحي في حاويات الشوارع.
يبقى أن نؤكّد أن الحل المأمول للقضاء على هذه السلبيات، هو وجود جهة رقابية تملك صلاحية العقاب السريع والمباشر، وإحساس المواطنين والمقيمين بالمسؤولية.