سعد الدوسري
استكمالاً لما بدأته يوم أمس عن دور المؤسسات ودور جهات الرقابة ودور الفرد في خلق مجتمع آمن صحياً وبيئياً، خاصة في موسم مثل عيد الأضحى، فإنني سأظل أؤكد بأن التوعية الاستباقية هي ما ستوفر علينا النفقات المالية والأضرار البشرية.
وأهم ما يجب أن تتم التوعية به، هو حسن التعامل مع الأدوات الحادة أثناء النحر والسلخ، والتوازن قدر الإمكان في أكل اللحوم، والانتباه الشديد للمرضى الذين لا ينصح الأطباء بتناولهم للوجبات الدهنية.
في الغالب، نحن نفتقر للبرامج التي تلعب دوراً هاماً في توعية المواطنين والمقيمين، في كل ما يتعلق بموسم الأضاحي. ويكون من الطبيعي أن تشهد المستشفيات حالات كثيرة جداً، في جانب الجروح وارتفاع ضغط الدم وارتفاع نسبة السكرى، مما سيرفع فاتورة الخدمات الإسعافية المقدمة لهم.
وسوف لن تكون تلك الفاتورة عالية، إذا أنفقنا مبلغاً زهيداً منها في مجال التثقيف الصحي، قبل وأثناء الموسم. وحين أقول زهيدة، فلأنني أعرف أن كل المؤسسات الإعلامية ستسعد بنشر أو بث أية حملة إعلامية موجهة لقرائها أو مشاهديها مجاناً، خصوصاً إذا كانت الجهة التي تنظمها مؤسسة مؤهلة ومحترفة في هذا المجال. وتبقى الوسائل الأخرى، مثل الهواتف الذكية ووسائل التواصل الاجتماعي والنشرات والكتيبات ومقاطع الفيديو. وأفضل ما في هذه المنتجات، أنك تستطيع أن تستخدمها مرات ومرات، دون مصاريف جديدة.