سعد الدوسري
نجحت تجربتنا التنموية في خلق تجارب مهنية مميزة في المجالات كافة، الطبية والهندسية والفكرية والأدبية والفنية والرياضية والإعلامية. وبرزت لدينا أسماء مشرفة؛ استطاعت أن تضع بصمتها على خارطة التميز العالمي، وتمكَّن العشرات منهم، نساءً ورجالاً، شاباتٍ وشباباً، من أن يصلوا لمناصب سفراء للمهنة التي يمتهنونها، وأن يصلوا بأصواتهم إلى كل دول العالم.
هؤلاء السفراء، وإن أسهموا في نقل صورتنا الإيجابية للغرب وللشرق، في مقابل الصورة الإرهابية المتجذرة عنا، فإنهم مقصّرون في المساهمة في الفعاليات المحلية. ومن أهم هذه الفعاليات (موسم الحج)، الذي يصطاد فيه صيادو المياه العكرة كل أشكال الصيد، في حين لا نشهد من قِبل بناتنا وأبنائنا المميزين عالمياً أية إسهامات لنقل الصور الناصعة للخدمات التي تقدمها مؤسسات الوطن لخدمة ضيوف الرحمن.
هل التقصير نابع من مؤسسات الحج الرسمية؟! هل هي من يُفترض أن تستغل هؤلاء السفراء وغيرهم، وتدعوهم للوجود في المشاعر المقدسة؛ لكي تكون الصورة بوجودهم أكثر تأثيراً؟!
هل التقصير نابع من السفراء أنفسهم، ومن قناعتهم بأن وجودهم يجب أن يقتصر على الخارج، وليس على الداخل؟!
لعلكم، أيها السفراء الأعزاء على قلوبنا، تطلعون على تجارب نجوم الغرب، الذين لا يفوّتون أية مناسبة وطنية واجتماعية وتوعوية إلا وتكون لهم إسهامات واضحة، من منطلق أن مشاركاتهم مع فعاليات بلادهم؛ كونها هي التي صنعتهم، ستُزيد من شعبيتهم.