فاطمة العتيبي
جاء رد وزير الخارجية السعودي قويا على بكائيات روحاني ومحاولته الرخيصة استغلال أحزان الحجاج والتلاعب بها سياسيا.
والغريب إن إيران تتجاهل موت السوريين المجاني وعمليات تشريد الشعب السوري وتفريغ بلادهم منهم في مقابل بقاء بشار الأسد وأعوانه.
فكيف يجتمع هذا التجاهل السافر مع التباكي على حجاج لقوا وجه ربهم الكريم شهداء تدافعوا وتزاحموا ( وهناك شبهة كبرى تدور حول عكس 300 حاج إيراني للسير مخالفين للتعليمات ) ومع ذلك فنحن نترحم عليهم وقد أحزننا موتهم!
إيران التي تفاجأت بقوة السعودية في اليمن هي تخشى من أن تنجح في سوريا فيما لو نجحت في استصدار قرار أممي بإنقاذ شعب سوريا ، ولذلك تحاول تشويه صورة السعودية والإساءة لسلطاتها واتهامها بعدم تحمل مسئولياتها كاملة.
لكن صوت إيران خافت ولا أحد يستمع له حيث الصورة واضحة جدا للعالم بكامله فإيران التي لم يمر على رفع العقوبات عنها إلا شهور تظن أن العالم ينسى وأن ذاكرته قصيرة وأنها بإمكانها أن تنجح في تشويه تاريخ دولة عرفت بأنها دولة سلام ومحبة للسلام وأنها ملتزمة بكافة مواثيقها ومعاهداتها إيمانا منها بقوله تعالى: {وَأَوْفُواْ بِعَهْدِ اللّهِ إِذَا عَاهَدتُّمْ وَلاَ تَنقُضُواْ الأَيْمَانَ بَعْدَ تَوْكِيدِهَا وَقَدْ جَعَلْتُمُ اللّهَ عَلَيْكُمْ كَفِيلاً إِنَّ اللّهَ يَعْلَمُ مَا تَفْعَلُونَ} النحل91
إن بلدا مثل السعودية تملك القدرة على إسكات صوت إيران وسوريا من خلفها ، وقد يأتي اليوم الذي تعرف فيه إيران أن الجهل علينا له ثمن باهظ!