سعد الدوسري
كيف يمكن أن نصف استمرار حالات الاعتداء على ذوي الاحتياجات الخاصة، في مراكز التأهيل التابعة لوزارة الشؤون الاجتماعية، على الرغم من الاهتمام الإعلامي بهذه القضية، من قبل الصحافة الورقية والإلكترونية ومن قبل مواقع التواصل الاجتماعي، ومن قبل البرامج الحوارية في القنوات السعودية والقنوات الفضائية المملوكة للسعودية؟!
أمامنا الآن حالة أكثر من مبكية، فلقد تعرّض شاب يتلقى العلاج من التخلف العقلي في مركز التأهيل الشامل بجدة، منذ خمس سنوات، لعنف جسدي، على يد اثنين من العمالة الآسيوية، ما دفع والده لتقديم بلاغ رسمي للشرطة. وقال والد الشاب، سلطان الشهري، لـ«عاجل»، إنه في يوم الأحد 27 سبتمبر 2015، شاهد آثار العنف الجسدي على أنحاء متفرقة من جسد نجله البالغ من العمر 18 عامًا. وذكر أنه حاول استيضاح أسباب الواقعة من موظفي المركز، لكنه لم يجد إجابة شافية، الأمر الذي دعاه لاصطحاب ابنه المعنف لقسم الشرطة، حيث طالب بتقرير طبي لإثبات الواقعة. وأكد التقرير الطبي الصادر عن المستشفى، تعرض الضحية لكدمات في الوجه، وجروح متعمقة وتجمعات دموية في الظهر.
نحن لا نريد، من الآن فصاعداً، أية تصريحات صحفية إنشائية، ولا نريد اعتذارات باهتة ومكررة، بل نريد إقالة فورية لكل المسؤولين عن قضايا ملف مراكز التأهيل. لن تجدي التحقيقات ولا العقوبات نفعاً، الحل الوحيد هو قيادات جديدة بديلاً للمقصرين، ولو تكون من ذوي الاحتياجات الخاصة، سيكون أفضل، ليشعروا أكثر بالعذابات التي تجري بالداخل.