د. خيرية السقاف
حين ترسم هدفك، حين تقرر طريقك، حين تعزم همتك، اخطُ..
ففي الخطوة الأولى يبدأ العد..
عدُّك، إياك أن يكون تراجعياً، بل ليكن قُدُماً..
هذه ليست كلمات من اتخذ تطوير الذات محوراً لما يقول،!!
وليست بهدف كسب خانة في اعتماد الاستشارة،..!
إنما هي فكرة كاتبة كانت غايات الكتابة لها هدفاً،
والكتابة ذاتها طريقاً،
وما توقفت الخطوات، وتماهى العدُّ وتمادى،!
ولم يعد في الأرقام له رقماً..!!
ما ضيع الناس شيء أكثر مما ضيعتهم الحيرة في حصر عزمهم، في درب هدفهم، وتشتّتت خطواتهم في أكثر من طريق، فوهنت حبال عزمهم..!
كما يقول عامة الناس «لهم عين في اللحم، وعين في الشحم»..!!
هناك من يريد المكاسب في عديد من الاتجاهات،..
ومن يحصر هدفه في اتجاه،
ولا يمزق باطن قدميه بين طريق وآخر،
لا ينقسم لنصفين..!
ومن يلتئم كله في اتجاه، ويركز على غايته لا يخسر،
وإنْ ظنّ به الآخرون ما لا يرون،!
ذلك أنّ من يحقق هدفه في صمت،
ويدأب على طريقه في استدامة،
ولا يتردد عن مساره في حيرة،
يكون أول المشبعين، وأكثر الكاسبين،
حين يتحقق للتفضيل مكانته في أحرف الجُمَل وهي تنطق واقعاً ملموساً.
في الخطوة الأولى ابدأ العد..
لا تتراجع عن الإقدام..
فقط حدد هدفك، وتمكن من طريقك،
ولا تنقسم بين طريقين.
أنت من تقدِّر نفسَك، ومن تتخير نتائجَك،
لا تعتمد على مئات تناثروا حولك، يقدمون لك العبارات، يقتعدون مجالس المشورات، ولا من يعرفك غير ذاتك، ولا ذاتاً تعيك مثل ذاتك.
وحدك أنت، أنت أنت..!!