فاطمة العتيبي
ثانياً: تحسين التغذية وتعزيز الزراعة المستدامة.
تبذل هيئة الغذاء والدواء جهود طيبة، أتابعها بإعجاب فهي تضع محاذيرها واختباراتها ومعاييرها لجعل الدواء والغذاء في المملكة في وضع مطمئن وقد عرضت الهيئة تنظيماتها لسوق الأدوية السعودي في جناحها في المؤتمر الدولي للصيدلة والتكنولوجياؤتمر ومعرض دبي الدولي للصيدلة والتكنولوجيا
(DUPHAT - Dubai International Pharmaceuticals and Technologies Conference and Exhibition)
2015 وحضره 250 ممارسا صحيا من دول العالم وتحدث فيه د. إبراهيم الجفالي ود. بتال البتال عن جهو الهيئة في وضع معايير للدواء وتنظيمات عالية المستوى.
كما أن هيئة الغذاء والدواء تنظم علاقتها بشكل جيد مع وزارة الصحة وكذلك مع وزارة الزراعة والتجارة فقد قررت حظر استيراد الدواجن والبيض من ثلاث مدن تركية في جولاي 2015.
مما يعني حراكا متنوعا وجيدا، ويبقى أن تتعاون الهيئة مع الجمارك في المنافذ البرية والبحرية، فنحن بلاد متقدمة لديها كفاءات وطنية عالية المستوى لا يليق أن يتواجد في أسواقها صناعات رديئة للحلويات أو الأطعمة أو الألعاب التي تحتوي على مواد تتحول إلى مسرطنة، وكثير من المصانع الصينية تشكو من أن بعض التجار السعوديين يطلبون بضائع بمواصفات متدنية حتى يكون الفارق كبيرا بين سعر التكلفة وتحقيق الأرباح.
وهذا يشكل ضغطا على الخدمات الصحية وبالتالي لا يحقق أدنى تنمية، بالمجمل نحن نحتاج:
- تشجيع ودعم هيئة الدواء والغذاء على جهودها.
- من المهم أن تنشأ شراكات بين وزارة التجارة ووزارة الزراعة وإدارة الجمارك وهيئة الغذاء والدواء وهيئة المواصفات والمقاييس.
- لابد أن يكون لدينا « ستاندر» عالمي نشتهر فيه ولانتنازل عنه فالبضاعة التي تصنع في الصين لصالح أمريكا تختلف عن مواصفات التصنيع التي يضعها التاجر السعودي، وهذا مربح للتاجر لكنه مكلف على التنمية والدولة وخدماتها .
- من المهم أن يكون لدينا ما نزرعه لنأكله، ويكون لدينا مواصفات صارمة في مياه الري ونوعيتها ومدى خلو المحاصيل من المواد الكيمائية، صحيح إن المبالغة في الزراعة يتقاطع مع خطر نضوب الماء. لكن علينا أن نستغل المناطق الممطرة ونزرع زراعات أساسية بأقل كلفة من المياه، كما أن استثمار المياه في السدود و استمطار السحب قد يكون مناسبا لإبقاء المحاصيل الزراعية الأساسية جزءا من مشهدنا اليومي.
- التنمية المستدامة شبكة من الشراكات والمعايير العالية التي تتمأسس على الاهتمام أولا بالإنسان كرامته وبيئته وصحته وتعليمه لأنه هو الثروة الباقية والممتدة.