علي الصحن
الهلال بطل تواصل حضوره في كل المحافل والمواسم لأن الهلاليين يعملون من أجل ذلك، وجميع المنافسين يعرفون ان الهلال بطل، وأنه سيواصل إنجازاته، وإنه إن غاب موسماً فلابد في الموسم الذي يليه، وإنه إن تعثر مرة فلا يلبث أن ينهض من جديد ليسبق الجميع.
مثلاً... خلال السنوات الثلاثين الماضية ظل الهلال في الساحة.. نافسه الشباب ثم نافسه النصر قبل الغياب الطويل ثم نافسه الاتحاد ثم الأهلي ثم عاد الشباب ثم الاتحاد والنصر وهو حاضر ينافس ويحقق البطولات ويوسع الفارق بينه وبين منافسيه.
التقليل من انتصارات الهلال والعمل على التشكيك في إنجازاته لن يفيد بشيء لأن الهلاليين تعودوا على ذلك وجعلوه خلف ظهورهم بل ربما يكون حافزاً للهلال لكي يزيد من أرقامه ويؤزم من يشككون بها... وهؤلاء يدركون في قرارة أنفسهم أنهم لن يغيروا من الحق شيئاً ولن ينقصوا من مقدار الهلال قيد أنملة.. لكنهم بين متعصب وباحث عن الشهرة ورجل اعتاد على الجدال.
يمضي الهلال في بطولاته وتنامي أرقامه وتصاعد شعبيته لا يلوي على شيء، ويظل أولئك في أسلوب التشكيك الذي لم يثمر ماضياً ولن يثمر مستقبلاً، فقد تعلمنا منذ الصغر أن الأشجار المثمرة لا تضرها حجارة الصبية... واصلوا وسيواصل الهلال.
البرامج الرياضة والتحليل.. لا فائدة
البرامج الرياضية الفضائية والقائمون عليها يدركون جيداً أن حجم المتابعة لهم لم يكن كالسابق، والشركات المتخصصة تعرف ذلك أيضاً، وهم يعرفون أيضاً أن سبب هجرة المشاهدين يعود لضعف المحتوى الذي تقدمه معظم هذه البرامج وتدني مستوى التقارير التي تقدمها للناس وسوء اختيار الضيوف والرهان على ان الإثارة عامل جذب للشاشة، بينما هي في الحقيقة عامل مؤقت لا يلبث أن ينطفئ بعد أن يصل لدرجة الابتذال وإلى مستوى رخيص يرفض المشاهد الحصيف أن ينزل بمستواه إليه.
تتعدد البرامج الرياضية في القنوات الفضائية يختلف الضيوف يتغير الديكور تتبدل المواعيد محاولات خجولة لتعدد العناوين ومحاور النقاش، لكنها في النهاية تعود إلى المجرى الذي اعتادت عليه وهو النقاش الذي لا نهاية له والإساءة التي لا حد لها والمعلومات المغلوطة التي تجعل التاريخ يمد قدميه على طريقة الإمام أبي حنيفة.
المشاهد اليوم ليس على استعداد للجلوس أمام الشاشة لساعة ونيف من أجل أن يشاهد اثنان يتحاوران ويكذب الواحد منهما الآخر ويصرخان كما الأطفال على لا شيء وبينهما مذيع قد ينحاز لطرف على حساب آخر لكنه في النهاية يحاول التوفيق في إدارة اللعبة ومحاولة إيهام المشاهدين بأنه يقدم نقاشاً حراً يقول كل طرف فيه ما يريد.
بعض البرامج الرياضية وصلت اليوم إلى نقطة اللا عودة، وعدم القدرة على إقناع أي طرف أنها تقدم المفيد أو أنها قادرة يوماً ما على تقديم المفيد، وهي تخسر متابعيها تباعاً، هذا الكلام ليس من عندي، ولكن قارنوا بين ردود الأفعال حول هذه البرامج هذه الأيَّام وبينه في المواسم الماضية، وقارنوا بين الضيوف الذين كانوا يقبلون ولو على مضض الظهور في مثل هذه البرامج وبينهم اليوم، وتتبعوا سيرة معظم ضيوف هذه البرامج هذه الأيَّام وابحثوا عن تاريخهم الإعلامي.. لتجدوا أنهم مجموعة متعصبين وصلوا عن طريق علاقاتهم وصداقاتهم والتسهيلات التي يقدمونها لمن يساهمون في ظهورهم، أما الخبرة الإعلامية ومعرفة ما يجوز وما يجب الحذر منه فهي لا تتجاوز الـ 1 في المئة.
برامج التحليل الفني في بعض القنوات لم تسلم هي الأخرى وأصبحت تتناوب على تقديم ما يرضي البعض وما يروق لعاطفة المحلل دون النظر في تقديم تحليل منطقي لعناصر موجود فعلاً، مباراة على معشب أخضر لا تحتاج إلى أن يشرق المحلل وأن يغرب وأن يبحث عن مبررات غير معقولة تجعله محل تندر من يشاهده، وهنا دع عنك الحديث في بعض محللي التحكيم الذين يفتون بطرق متناقضة رغم ان الحالات واحدة والقانون واحد، هؤلاء يخترعون اليوم قانوناً جديداً لكرة القدم، ويقدمون بعد كل مباراة حفلة متناقضات، والأسوأ من ذلك كله أن يحاول المحاور التأثير على تحليلهم تنفيذاً لواجب الميول، أما الأغرب فهو أن يظهر حكم فاشل في جلباب الناصح الفاهم ليقدم ملاحظات وآراء عجز هو عن فعلها أو الاقتراب منها عندما كان يعبث بالصافرة... ولله في خلقه شئون.
مراحل.. مراحل
- القروض البنكية... هل هي حلول للأزمات المالية للأندية أم ورطة طويل (الأجل)؟.
- من المفترض ألا تتوسع الرئاسة العامة لرعاية الشباب في الموافقة على حصول الأندية على قروض بنكية لأن الأندية:
1 - لا تدار بأسلوب مؤسسي حقيقي.
2 - لا تملك إيرادات ثابتة تضمن سداد القرض وعدم جعله ورط تكبل النادي في المستقبل.
- لم يبق فريق لم يحتجوا أمامه على الصافرة رغم انهم أكثر المستفيدين منها طوال السنوات الماضية.
- أندية تستفيد من أخطاء الصافرة في تحقيق فوز أو فوزين في الموسم، وأندية تحقق من خلال أخطائها البطولات العصية سنوات وسنوات.
- رئيس النادي الخلوق والمميز.. جانبه الصواب وهو يستشهد بآراء حكم سابق انتهت حكايته مع الصافرة بسبب أخطائه التي استفاد منها نفس فريق هذا الرئيس وتضرر منها الهلال في حادثة مشهورة.
- حكام سابقون.. يقولون رأيهم في التحكيم ويحللون أخطاء الحكام... ممكن ترجعوا لأخطائكم (اللي تفشل) وتبررونها؟
- عندما نقول رأينا في دونيس ونتحدث عن أخطائه وإصراره على مشاركة بعض اللاعبين، فهذا لا يعني أننا نقول ان المدرب فاشل، بل ننبه للخطأ فقط.
- كان منظر المذيع مخجلاً وهو يستجدي المحلل التحكيمي للبحث عن خطأ على الفريق الكبير من هنا وهناك.
- الذين يهاجمون العريني والحنفوش ويتهمون الحكام ليل نهار هذه الأيام... هم انفسهم من كان يلهج بالثناء والدعاء للحكم نيشيمورا لأنه ظلم الهلال باتفاق كل المحللين والعقلاء.. هؤلاء مشكلتهم مع اللون الأزرق.
- يقول (الجهبذ) لو كنت رئيس النادي كان سحبت فريقي من الملعب.. (وين حنا في أيَّام الأبيض والأسود)؟.
- فاز فريق.. وخسر فريق.. وصرخ ثالث من الألم!!.