سعد السعود
عذراً للهلاليين.. ولكن هل كان فعلاً من حسن حظ الوسط الرياضي خسارة الهلال في لقائه بالأهلي؟ ولا أعني هنا حسن الحظ باتساع دائرة المنافسة فهذا أمر مختلف تماماً بل أراه ثانويا مقارنة بما أريد قوله في السطور التالية.
لكن ما أقصده أنه بعد حالة التأجيج والتأليب الذي يصل للتهديد بطحن العظام واقتلاع العيون وتشبيه المباراة بحرب داحس والغبراء من قبل ثلة من إعلاميي الأهلي.. وضع الجميع أيديهم على قلوبهم مخافة أن تذهب المباراة لوكانت النتيجة عكس ما تشتهي تلك الثلة إلى ما لا يحمد عقباه.
فالمدرج الأخضر وبعد تسويق مسئوليه لمظلومية الفريق ثم دندنة إعلاميه على وتر التهديد والوعيد أصبح هذا المدرج قابلا للانفجار بأي لحظة.. ولا أدري وقتها لو فاز الهلال إلى ماذا كانت ستؤول إليه الأمور خصوصاً والمدرج أغلبه من فئة الصغار والشباب المتحمس الذي أحياناً لا يحسب حساباً لتهوره.
عموماً كما قلت ربما أن النتيجة جعلت الوضع بعدها هادئاً ولم نسمع بكائيات فضائية أو تهما وتشكيكا من أصوات إعلامية وحمدنا الله فلم نشاهد تجاوزات جماهيرية.. لكن السؤال ماذا لو حدث العكس وانتصر الأزرق تخيلوا الوضع ماذا سيكون بعد كل هذا التأجيج ؟ والأهم من هذا أين اختفى دور الجهات الرقابية تجاه تلك الأصوات التي تريد تحويل كرة القدم من لعبة ترفيهية إلى حياة أو موت ولماذا لم نرَ تحركاً تجاه تلك الأبواق التي تأنف منها الأذواق؟! أليس من الأجدر أن يكون هنالك تحرك من أعلى مستوى لوأد أصحاب تلك الأصوات النشاز أم ننتظر حتى يقع الفأس بالرأس؟!
اقتراض الأندية.. حل أم وحل؟!
اتجاه بعض الأندية للاقتراض من البنوك خطوة لا نعلم ماهية تبعاتها في المستقبل.. فبعد موافقة الرئاسة العامة لرعاية الشباب للاتحاد بداية الموسم بالاقتراض.. ها نحن نسمع الآن أن النصر طلب هو الآخر تسهيل اقتراضه من البنوك لسداد ما عليه من التزامات.. وحتماً بقية الأندية ستكون بالطريق.. ولا أدري أ يمكن وصف تلك الخطوة بأنه حل لمشكلات الأندية المادية أم هي أقرب لإسقاط الأندية بوحل الغرق المالي ومستنقع القروض البنكية ؟
عموماً بعيداً عن كل ما يحيط بالقروض من غموض.. وبمنأى عن مدى فائدة هذه الخطوة للنادي أم أنها أشبه بحبة (بنادول) ثم يعود النادي لذات الصداع.. بعيداً عن هذا وذاك أتساءل: ما حال النادي لو أن رئيسه المقترض وقع استقالته نهاية الموسم وخرج بعدما صرف المبالغ المقترضة في تسيير أمور النادي في فترته.. ماذا سيكون حال النادي بعدئذ وهو من سيستمر بتسديد هذا القرض لسنوات؟ والسؤال الأهم: هل نجد أصلاً شخصا يقبل أن يكون رئيساً لناد مكبل بكل تلك القروض والالتزامات؟
ولذا أقترح على الرئاسة العامة لرعاية الشباب بالتعاون مع البنوك المقرضة بأن يتم توزيع المبالغ المقترضة على دفعات ولتكن مثلاً مرتين كل عام طوال مدة القرض.. حتى لا نقع في فخ ما حذرت منه في السطور السابقة.. أما إن تركت الأمور على ما هي عليه الآن.. فابشروا بالمقترضين بداية كل عام وانتظروا المستقيلين نهايته ولن تجدوا رؤساء آخرين يقبلون بأن يتحملوا هذا العبء الثقيل خصوصاً والأندية نفسها ذات فاتورة باهظة في الموسم قبل حتى بدعة القروض وإلزامية سدادها.
رسالة لرجالات الشباب
الرمز.. أعضاء الشرف.. الرؤساء السابقون.. وكل من يهمه أمر الشباب.. لم يتبق من الليث سوى اسمه.. أضحى كهلاً وهو في ريعان الشباب.. الفريق بحاجتكم أكثر من أي وقت مضى.. وحال الفريق أصبح يبعث على الحزن والأسى.. فبعدما كان ملء السمع والبصر أصابه العمى.. والحل كل الحل يمكن أن يكون بعد 7 أيام وذلك مع بدء فترة التسجيل الشتوية.. بتغيير الأجانب الأربعة لانتشال الفريق مما هو فيه والعودة به إلى المسار الصحيح.. وكل المدرج الأبيض والمحبون يضعون أيديهم على قلوبهم وينتظرون منكم تحركاً تجاه الفريق وما يعتريه من ألم.. فماذا أنتم فاعلون؟!