سعد السعود
تمتمة شبابي !!
الموقع : شمال العاصمة ..والواقع : وسط العاصفة ..
******
الشباب .. يا رجال الشباب .. يناديكم ..وتاريخه الفاخر يستنهضكم .. الشباب الفريق .. الشباب غريق .. ذاك الذي تعبتم لأجله .. ها هو قد دنا أجله !! فهل تتركوه يلفظ أنفاسه.. أم تعالجوه ليعود له إحساسه !
بعدما قلَّ الحبيب .. وعُدم الطبيب .. ليُصارع طوال موسمه .. ألمه .. وليسمع في كل مبارياته .. آهاته !! ولا يغرنكم فوز عابر.. فالجو الشبابي هذه الأيام غابر!
******
تنبهوا.. فلا يعني الفوز على النصر .. بأن الليث تعافى وحاله يسر .. ففوز يأتي بالدقيقة الثمانين.. لا يمكن أن ينسينا ذاك الأنين .. وهجوم يقوده افونسو المقلب هو للفلس أقرب .. وتذكروا أنه قد فعل ذات الانتصار سابقاً بكأس ولي العهد.. لكنه بعد ذلك لم يتذوق الشهد.. بل تنقل من خسارة لخسارة .. ليواصل في المباريات انكساره ..
ومن مركز لأدنى .. كان حاله يتدحرج إلى ( الأردى ) !! حتى غدا الليث لا يقوى على الحراك .. بعدما انهكه الألم وبات يخشى الهلاك.. في كل شبر من جسده طعنة .. وعلى عينيه يغالب الدمعة .. ولا يلام !! مع هذه الآلام .. فبعدما كان سيد قومه .. أمسى حبيس همه .. وبعدما كان يصافح البطولات .. أضحى يحاول تلافي الخسائر والطعنات.. فمن مطالبة مادية لأخرى .. بالكاد يخرج من قضية إلا ويقع بشكوى!
******
إلى من قال ذات فرح : أنا أقدم مشجع شبابي .. أعاهدكم أن أبقى معه! إلى الرمز الشبابي الكبير .. أيرضيكم أن ينال الليث هذا المصير ؟!
إلى أبناء الرمز وأعضاء الشرف: الليث يكاد يغمى عليه.. الليث ينزف !! أيرضيكم ما آل إليه من حال مؤسف ؟!
إلى من قال قبل عام بآخر بيان: أطالب الجميع بالوقوف دائماً مع الكيان .. إلى الأمير عبدالرحمن بن تركي بالتحديد: أيرضيكم حسرة الأنصار على الليث الفقيد؟!
إلى من قال ذات لقاء متلفز: الليث أصبح أغلى من عيالي .. أيرضيكم أبا الوليد حال الليث وهو يعاني ؟!
إلى الرئيس الشبابي التاريخي: إلى الأمير خالد بن سعد .. أيرضيكم أن يغرق الفريق بتركة الديون والمتأخرات.. وأنتم من استلم الفريق وقد سُددت كل الإلتزامات؟!
إلى كل عاشق شبابي مخلص: إليكم جميعاً الليث يستصرخكم .. الليث بأمس الحاجة لكم ..
******
بالأمس بدأت فترة التسجيل .. ولازال لا يقوى على التسجيل .. فهل للخروج من هذا النفق من سبيل؟! أنرى إلتفاتةً يتحدث عنها القاصي والداني؟! أنرى تكاتفاً يخفف عن الليث ما يعاني؟! أنرى وميض أمل ونشاهد على الأرض عمل؟! لنردد:
ضاقت فلما استحكمت حلقاتها
فرجت وكنت أظنها لا تفرج !!
أم يبقى الحال البائس على ما هو عليه.. فتخور قوى البطل ويفقد بعدئذٍ وعيه .. ليقرأ محبوه على صدر الصحف .. نعيه !!
******
عذراً للقراء.. عذراً فلم يكن مقال رأي هذه المرة.. بل كانت أنة على لسان كل شبابي حملني هذه الأمانة.. فالكثير من محبي الألماس .. استصرخ قلمي ليكتب عن ما يكابدوه من إحساس..لتكون هذه التمتمة .. لعلها تعبر عن شيء مما في خاطره ..
نعم ..
فما أصعب عندما يضحي الأسد .. فريسة !! وما أقسى أن يتحول الوضع المالي لهذه الحال التعيسة !! ليمسي الفرح على الشبابيين محرماً .. ويصبح عزف الحزن لحناً يومياً دائماً..
******
(تنشد) عن الحال .. هذه هو الحال: في كل مباراة .. ألم ومعاناة .. وفي كل لقاء .. مزيد من العناء .. وفي كل يوم .. مطالبة مادية تزيد الهموم ..
من يصدق .. أن من كان ملء السمع والبصر ..تحول بقدرة قادر إلى بالكاد يُبصر ؟! من يصدق .. أن من كان الذهب صديقه .. صار ( هاردلك ) رفيقه ؟! من يصدق أن هذا الشباب .. نعم الشباب .. ذاك الشيخ الوقور .. أصابه الضمور ؟! من يصدق أن هذا الشباب .. الذي كان المصدر الأساسي للسعادة.. صار سبباً من أسباب التعاسة ؟! من يصدق أن هذا الشباب ..الذي كان سراً من أسرار الجاذبية.. مات (نيوتنه) وذبلت (تفاحته) ؟!
من يصدق ؟
******
إن كان هنالك من لم يصدق بعد .. فبعيداً عن الفوز الأخير .. فدونه الشكاوي.. وأمامه الفريق .. ولا تسألوني عن أعضاء الشرف.. فالكل للأسف .. وقف .. الكل وقف!!