د. عبدالعزيز الجار الله
خطوة انتظرها معظم شعب بلادنا، إلا فئة على هامش الوطن لا تحب لنا ولبلادنا الخير، خطوة انتظرناها ومنذ زمن إعدام المجموعات الإرهابية، فاليوم السبت يُعَد من الأيام التاريخية للمملكة لأنه يكشف عن قوتنا، وتحجيم القوى المعادية من الدول والأشخاص الذين يعتقدون أننا عاجزون عن تنفيذ الإعدام، لاّن لهؤلاء ارتباطات خارجية، ولهم ولاءات إما لدول معادية أو لمنظمات إرهابية ستضغط وتخيف الجهات العدلية والأمنية وتثنيها عن تنفيذ الإعدامات، فتلاشت أحلامهم.
إعدام (47) من الإرهابيين هي خطوة لتقدم الصف دولياً في حرب الإرهاب والتطرف الذي اجتاح المنطقة عبر الجماعات الإرهابية والدعم الرسمي من إيران والطوائف الإجرامية، التي ترى في الإرهاب وسيلتها للسيطرة على المنطقة العربية، لذا يأتي إعدام (47) من القيادات الإرهابية ليزيد من تماسكنا ويعمق ولاءاتنا لقيادتنا ووطننا.
الأصوات التي اعترضت على الإعدام لم تذكر وتدافع إلا عن نمر النمر وباقي المجموعة عددهم (46) لا تعنيهم, فالجماعات الشيعية في : لبنان، البحرين، العراق، الحوثية في اليمن، بالإضافة للحكومة الإيرانية . هي من اعترضت على إعدام الإرهابيين وتحديداً عن نمر النمر، وهذا يدل على أنّ هذه الجماعات هي داعمة للتخريب والفوضى ونشر التطرف، بهدف النّيل من السعودية التي تحاول مع دول العالم هزم المنظمات الإرهابية.
تنفيذ الإعدامات في (47) إرهابياً كشفت عن جوانب كنا بحاجتها في الصراعات الدولية والمحلية والتي لم تبرز إعلامياً في المواجهات وهي:
أولاً: سيادة الدولة في اتخاذ قراراتها داخل حدودها لإسكات الأصوات التي تتوعد وتهدد من دول ومنظمات وجماعات، جاء الرد بقوة وبأرقام عالية، وهو امتداد لعاصفة الحزم في اليمن في حرب الحوثية التي اغتصبت الشرعية وهددت الحدود السعودية.
ثانياً: الأجهزة الأمنية أثبتت مدى حزمها في محاربة الإرهاب، وشدتها وحرصها على وقف نزيف الإرهاب وجلب المتطرفين والتخريبيين إلى العدالة والمحاكم وتنفيذ الإعدامات بكل حزم.
رابعاً: المجتمع شعر بالإنصاف والعدالة في تنفيذ القصاص بالمجرمين الذين قتلوا أنفساً بريئة من الجنود والمواطنين عبر سلسلة العمليات والتفجيرات والقتل بدم بارد لأناس أبرياء، أيضاً القصاص من قيادات الفكر الإجرامي، حيث اختطفوا الأبناء من البيوت والأسر ليحولهم بعد غسيل الأدمغة إلى انتحاريين يقتلون أنفسهم وغيرهم بالأحزمة الناسفة.