سلطان بن محمد المالك
أكاد أجزم أن كثيراً من أصحاب المنشآت التجارية، والخدمية على استعداد تام لدفع الكثير من المال؛ من أجل معرفة، ما الذي يجعل العميل راضياً عن خدماتهم ومنتجاتهم؟ خطرت ببالي فكرة لو استحسن البعض تطبيقها فقد تساهم، وتساعد في التعرّف على كثير من احتياجات العملاء من خلال تجاربهم الحقيقية. وملخص الفكرة، أن تُبادر هذه المنشآت بوضع برامج خاصة للعملاء بمسمى (تجربة عميل)، ومن خلالها يُتاح للعميل أن يسرد، ويستعرض تجربته مع المنشأة، وخصوصاً التجربة السيئة منها. شخصياً، أستخدم هذه التجربة، وأوصلها للمنشآت التي أتعامل معها، ولديَّ معرفة بأحد فيها، ووجدت جدواها، ونفعها كثيراً، والسبب أن الهدف منها ليس الانتقاد، بل تحسين الخلل متى ما وجد؛ وكثيراً ما وجدت تفاعلاً من بعض المسؤولين في تلك المنشآت، وعكس رأيي على أرض الواقع. أقترح أن تُطلِق المنشآت فكرة (تجربة عميل)، وتُعممُها، ومتأكد أن نتائجها سوف تخدم هذه المنشآت كثيراً، وخلال فترة قصيرة من الزمن. وسوف توفر لها مبالغ طائلة تُنفقها على ميزانية الإعلان، كما ويمكن مكافأة العملاء الذين يقدمون تجارب مفيدة للمنشأة من خلال إنشاء برامج خاصة؛ للوفاء لهم، ونَسْبُ النجاح إليهم.