رقية الهويريني
كان هذا الشهر حافلاً بالأحداث، ونحن نستشرف عاماً مفعماً بالتفاؤل، وسط حالات من القلق والتوتر في ظل حروب عربية طاحنة ندعو الله اللطف بالشعوب المستضعفة. وكان للقراء تعليقات مميزة على ما ورد في ثنايا (المنشود) خلال هذا الشهر.
** في مقال (منتجات الألبان ورفع الأسعار) يرى القارئ أحمد الأحمد أهمية تحديد الاحتياج الفعلي للسوق، وحصر الإنتاج في حدوده مع فائض قليل لضمان الوفرة. وتعارضه أم فيصل بقولها: شركات الألبان ذكية لدرجة ألا يفوت عليها حجم السوق، ولهذا فهي لا تتورط في إنتاج أكثر من المطلوب للاستهلاك! ويؤكد القارئ ضياء أن العلف الأخضر أحد المشاكل التي تعصف بسوق الألبان وهي مرشحة للتصاعد بعد قرارات إيقاف زراعته خلال ثلاث سنوات! ويعارض أبو راجح تصدير الألبان؛ لأن المياه عندنا ليست سلعة للتصدير! أما أبو طلال فيرى أن الصناعة غير القادرة على تحمل نفقاتها وتستنزف مواردنا المائية فيمكن التحول عنها تدريجياً لصناعات أجدى، وهو ما يؤيده أبو زاهد بقوله: طالما كانت الألبان أرخص في الخارج فما المانع من استيرادها ثم تعبئتها داخلياً وتسويقها؟
ويعارض كل هؤلاء القارئ قادم بقوله: تدور دوائر المجتمع الجاهل على سفاسف الأمور! بضعة ريالات يتحملها المستهلك سنوياً لا تستحق الهلع! فصناعة الألبان أمن غذائي يستحق الدعم وهي الأقل سعراً عالمياً. لماذا لا نركز على نواحي صرف أخرى تعصف بمحافظنا كالاتصالات والعقارات وخلافها؟!
** تفاعل القراء مع مقال (جوع مضايا، السياسة التي لا ترحم) فالقارئ مطلق يقول: حين يموت الأطفال بسبب جور الكبار تبلغ المأساة ذروتها! ويؤكد أبو حبيب أن أي تأخير في إدخال المساعدات العاجلة للجوعى يعني المزيد من الضحايا والوضع المأساوي. بينما يطالب محب الوطن التأكد من المعلومات التي تصل عن جوعى مضايا ويحث على التعاون مع الأمم المتحدة بدلاً من الاندفاع كيلا تصل التبرعات للمليشيات الإرهابية.
** في مقال (وعن ترشيد الاستهلاك أحدثكم) يؤيد القارئ عبد الباسط ما ورد فيه بضرورة إشراك أفراد الأسرة في ميزانية الصرف، ويرى أن ذلك يساعد على التفهم والتفاهم في أولويات بنود الصرف. وكذلك القارئة بدرية تؤكد على حاجتنا لثقافة توعوية عالية ومستمرة في جوانب الترشيد والحد من الاستهلاك الزائد. ويشاركهما أبو ملاك بقوله: الترشيد في الاستهلاك من حسن الإدراك. وهو أجمل ما أختم به المقال!