موضي الزهراني
من خلال تصفحك لموقع وزارة الشئون الاجتماعية ستجد خدمة جديدة مميزة بعنوان « صوتك مسموع»، هذه البوابة هدفها « الوصول المباشر والتكامل بين أعمال الوزارة والمجتمع « والتي تعمل على زيادة فاعلية التواصل الإلكتروني، ورفع نسبة مشاركة الجمهور في الشراكة حول توجهات الوزارة، كما تحقق هذه البوابة الاستماع لكل مقترح أو شكوى أو ملاحظة حول أعمال الوزارة وخدماتها المختلفة. وهذا ما نحتاج لتأسيسه كخدمة في جميع القطاعات الحكومية والخاصة، ونشر ثقافة المطالبة بالحقوق ودعمها، ونشر ثقافة الشراكة الاجتماعية وثباتها ما بين المسئول والمستفيد من خلال تقديم الملاحظات، والتي قد تتطور في حالة إهمالها إلى مستوى الشكاوي على الخدمة المُقدمة! وهنا يأتي دور الجهات الرقابية التي عليها مسئولية عظيمة في التحقق من مصداقية الشكوى ومحاسبة المُقصرين! والحد أيضاً من الشكاوي الكيدية والإساءة للجهود، من خلال تطبيق نظام الجرائم الإلكترونية بهدف نشر الوعي بكيفية المطالبة بالحقوق حتى لا يُساء لاستغلال هذه الخدمات الإلكترونية، لأنها ولله الحمد ساعدت بشكل عاجل على إيصال صوت المظلوم البعيد إلى المسئول صاحب القرار، خاصة من خلال مواقع التواصل الاجتماعي التي شجعت على اتخاذ قرارات مصيرية كثيرة من خلال تبنيها للعديد من القضايا الهامة في المجتمع ! وساهمت في إنجازات إنسانية لا تخطر على بال بشر، بعد رسالة صوتية من خلال خدمة « الواتساب « أو انتقاد حاد أو ساخر في التويتر، فيكون بعدها تدخل المسئول ذي الحس المهني العالي، أو يكون العكس مما يزيد الوضع سوءاً! لذلك على الجهات الرقابية أن تُفعل التواصل مع المسئول من خلال عدة قنوات ولا يُقتصر الأمر على البرقيات أو الفاكسات أو الإيميلات التي قد تمر الشهور أو حتى السنوات حتى يختنق صاحب الشكوى أو الحاجة بصوته غير المسموع! وأكبر شاهد على تفاعل المسئول العاجل مع صوت المتضرر بعد ما تم تداوله أخيراً من خلال الواتساب، لسيدة تشتكي وضعها الأسري مع زوجها وتناشد الملك سلمان حفظه الله وولي العهد، للتدخل خوفاً من انتحار بناتها لو تم إيواؤها في دار الرعاية للمسنات ! فكانت استجابة وزير الشئون الاجتماعية د. ماجد القصبي عاجلة للتدخل في إنهاء شكواها ومباشرة وضع بناتها ! هذه السيدة اختصرت معاناتها التي لم تكن من فراغ في رسالة صوتية مؤثرة وصل صداها حتى لدول الخليج العربي، حيث وصلتني من كذا دولة خليجية !ذلك كان صوتها مؤثراً وتم سماعه ولله الحمد، لذلك على كل مظلوم أن لا يغص بمظلمته لسنوات بل يلجأ للطرق النظامية ويقدم شكواه عاجلاً، لأن حاكم هذه البلاد قال:- «لا أريد في حياتي أن أسمع عن مظلوم، ولا أريد أن يُحملني الله وزر ظلم أحد، أو عدم نجدة مظلوم، اللهم بلغت اللهم فاشهد».