صالح بن حمود القاران
المملكة العربية السعودية في ظل قادتها الأمناء الأوفياء تنعم ولله الحمد بأمن ورخاء وعيش كريم منذ عهد الملك المؤسس الأول لهذا الكيان العظيم جلالة المغفور له - بإذن الله - الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن الفيصل آل سعود -طيب الله ثراه- حتى يومنا هذا، مرورًا بالملوك الأوفياء من أبناء المؤسس الذين ساروا على نهجه المبارك من بعده. واليوم، لا بد لنا أن نفاخر بما تحقق لنا نحن المواطنين في هذه البلاد الطيبة المباركة من رفعة وشموخ وتطوُّر، جعلت بلادنا الحبيبة (المملكة العربية السعودية) تقف في مصاف دول العالم المتقدم في شتى مناحي الحياة في ظل بحبوحة العيش الكريم التي ينعم بها المواطن والمقيم بيننا تحت مظلة الأمن الوارفة في ظل حكومة عاملة عادلة، يقودها إلى بر الأمان قائد هذه البلاد وباني نهضتها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - أمد الله في عمره وأسبغ على مقامه الكريم لباس الصحة والعافية - وفق النهج المبارك الذي خطه -أيده الله- لنفسه في تسيير أمور البلاد ورعاية العباد في بلادنا. ولعلي أشير هنا إلى الرعاية الكريمة التي حظي بها المهرجان الوطني للتراث والثقافة، في دورته الثلاثين الذي ينظمه الحرس الوطني، من لدن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -أيده الله- بنصر من عنده وسدد على طريق الخير خطاه ومسعاه وحقق مبتغاه.. فهذا التشريف يعكس اهتمامه -أيده الله- بهذه التظاهرة الثقافية الكبيرة في ظل ما توافر لها من إمكانات مادية وبشريه بتوجيه منه - حفظه الله- للارتقاء بهذا المهرجان إلى ما هو عليه الآن في دورته الحالية والنهوض به إلى المستوى الذي يتطلع إليه المثقفون والأدباء من أبناء وبنات هذا الوطن المبارك المعطاء وضيوف المهرجان والمشاركين فيه من مثقفين وعلماء ومفكرين وأدباء، قَدِموا من دول عدة من العالم.... ونحن إِذ نستذكر بالعرفان النجاحات المتتالية لهذا المهرجان طيلة التسعة والعشرين عامًا الماضية فلا بد لنا أن نذكر بالعرفان والتقدير تلك الجهود المخلصة التي بذلها ويبذلها صاحب السمو الملكي الأمير متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز وزير الحرس الوطني رئيس اللجنة العليا للمهرجان الوطني للتراث والثقافة. هذا الرجل الذي نراه يصل الليل بالنهار مع معاونيه والمعنيين بهذا المهرجان، ويتابع بنفسه الاستعدادات والترتيبات التي دائمًا ما تسبق حفل الافتتاح؛ من أجل أن تتحقق الغاة والتطلعات المنشودتَيْن حيال إنجاح الفعاليات والمناشط المتنوعة ذات الصلة بهذه التظاهرة الثقافية في ظل الرعاية السامية الكريمة التي يحظى ويشرف بها هذا المهرجان من لدن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله-.. حقًا، أن صاحب السمو الملكي الأمير متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز وزير الحرس الوطني رئيس اللجنة العليا للمهرجان -وفَّقه الله- قد بذل ويبذل جهودًا مباركة طيلة دوراته السابقة.. فشكرًا لك سمو الأمير متعب بن عبدالله على ما قمتم وتقومون به سموكم من جهود مباركة كانت - ولا تزال - تقف وراء كل نجاح وتميز لهذا المهرجان، والشكر موصول لمعاونيكم والعاملين معكم، ونسأل الله أن يحفظ بلادنا وقادتها وأهلها من كل سوء ومكروه، إنه ولي ذلك والقادر عليه.