أحمد الناصر الأحمد
أبدع فهد السطامي كثيرا - في قصيدة «المزهرية» - في رسم لوحة شعرية مليئة بالإحساس النابض والشعور المتوقد والصور والأفكار المتجلية.. حلق فهد عاليا في تهيئته الجميلة وتوطئته الرائعة قبل الولوج الى عمق النص حيث النبيل الأصيل من المشاعر والأنيق العميق من الأحاسيس:
الدلع مخلوق لجلك والترف والمقدرية
والقلق مخلوق من شان اسهرك لاصرت راحل
مثلما للورد قيمة في حياة المزهرية
قيمة العمر بوجودك لوهشيم الوقت قاحل
وانت لولا الحب جاوزبك مدارات البريه
ماضويت اشهى سنيني لاحتفالاتك مراحل
مطر شعري كريم جادت به موهبة فهد يحمل نبوءة ربيع اخضر مختلف في جماله وورده.. انسيابية عذبة تقود الأبيات نحو مسالك الجمال ومعارج التميز.
الآن تحتدم الحالة/ القصيدة ويصبح مطر الشعر ديما:
لاذكرت إنك حبيبي هانت الدنيا الزرية
وإن ذكرت إني إحبك فزّع الشوق الرواحل
كلما واجهتني بعيونك النجلا الجريه
عشت خوف الموج لامن قابل صخور السواحل
وش بقى من لين قدك للرماح السمهرية؟
وش بقى من طعم همسك للعسل بين المناحل؟
دام لي شفٍ على لاماك وعزوم ضريه
من يقول إنك سبايب حالي اللي منك ناحل؟!
ياحبيبي والغلا لك والحلا والمقدرية
والألم مخلوق لجلي والقلق لا صرت راحل
في قصيدة «المزهرية» السطامي يجسد لك نصا منحازا للشعر الحق المستل من رحم موهبة حقيقية تدرك رسالة الشعر الصحيح وتنحاز لمبادئه وقيمه.