فهد بن جليد
من النكات (الدارجة) أنّ أحد المُصلين خرج من الحرم، فوجد أحدهم يبيع (كباباً)، فقرر أن يشتري (كامل الكمية) ليتم توزيعها على الفقراء والمساكين، وبالفعل قام البائع بتوزيع (الكباب) على المحتاجين من المصلين!.
الرجل أراد أن يتذوق من (الصدقة) التي أمر بها، حتى يشارك الفقراء طعامهم، فتفاجأ أن (الساندويتش) مليئة (بالفلافل) بدلاً من الكباب!.
عندها استشاط غضباً وصرخ في البائع يا رجل أن اشتريت منك (كباب) لتوزعه على الفقراء، ولكن هذه (طعمية) ؟! فرد عليه البائع، لا تقلقل ولا تولول أيها (المُحسن) أنت نويت تتصدق بماذا ؟! فأجابه الرجل (بكباب) طبعاً، ودفعت لك قيمته! فرد عليه البائع : صحيح أن ما يأكله الفقراء (طعميه)، ولكنه عند الله (كباب) تبعاً لأجر صدقتك، فالأعمال بالنيات!.
تذكرت هذه (النكتة) وأنا أرى عمال إحدى الجامعات العريقة يقومون برش الزرع (العشب) في مداخل الجامعة (باللون الأخضر)، حيث يمر الضيوف ليروا الأرض (خضراء) تسر الناظرين، ولكن الحقيقة أنها مجرد (بوية قاتلة) رائحتها تصرع، لكن يبدو أن الأهم هو (المنظر) فقط، وطالما أن الناس تشاهد (الخضرة الحسنة) فقد تحققت (النيات الحسنة)!.
أعجبني تعليق مدير المركز الإعلامي لأمانة جدة عندما قال إن (الورد والأزهار) التي تناقلت الصُحف خبر نزعها من قبل بعض العمال من محيط مدخل (مركز ثول) عقب زيارة أمير المنطقة، هو أمر طبيعي لأنها (ورود زينة تستخدم في المناسبات الاحتفالية، كأن يتم فرش الأرضيات بالأشجار والورود ويتم رفعها بعد انتهاء المناسبة)؟!.
همسة في أذن مسؤول (كل بلدية) أليس من حق سكان منطقتك أو مدينتك، أو طلاب أي جامعة أن يبقى (شكل الورد) حتى لو كان زينة أو بلاستيك، ليتذكروا (زيارة المسؤول) ولو على طريقة (الكباب أعلاه)؟!.
وعلى دروب الخير نلتقي.