فوزية الجار الله
لن أقول مثلما يردد البعض ليس مثلنا أحد، فالكمال لله وحده..
أقصد بحديثي بلادنا العزيزة، هذا إذا تذكرنا بأن معظم بلادنا العربية حالياً تعاني كثيراً من المشكلات والقلاقل وعدم الاستقرار، إن لم يكن الحروب والاقتتال والدمار، نعترف بأن لدينا الكثير من السلبيات في جوانب من أسلوب حياتنا وفي أسلوب الإدارة لبعض القطاعات الحكومية والخاصة، لكننا في الوقت ذاته نتمتع بكثير من الإيجابيات علينا أن نسجد لله شكراً وحمداً عليها وأن ندعمها بأصواتنا كأضعف الإيمان.
في الأسبوع «قبل الماضي» تشرفت وأسعدني جداً أن أكون واحدة من بين زملاء وزميلات إعلاميين وكتاب وصحفيين تم دعوتهم لزيارة المعرض التقني الدائم بمركز المعلومات الوطني في وزارة الداخلية، حيث كان في استقبالنا نخبة كريمة من المسؤولين والمختصين استشاريين ومهندسين، كانت أجواء الزيارة جميلة مبهجة حيث تعرفنا عن كثب على جهود العاملين في مركز المعلومات سواء فيما يختص بإعداد وتنظيم المعلومات أو في التعامل معها لتسهيل وتبسيط الإجراءات الحكومية وجعلها متاحة لكافة المواطنين في كافة الأوقات، كان أمراً لافتاً ومبهجاً أن نعلم بأن معظم القائمين على مركز المعلومات هم من أبناء الوطن المؤهلين بمؤهلات عالية إضافة إلى الخبرة والتمكن، وهذا هو المفترض في قطاع شديد الحساسية كهذا القطاع، أسعدني أيضاً أن أعلم بأن مركز المعلومات قد تأسس في عام 1399هـ تحت اسم مركز الكمبيوتر حيث كان الهدف منه تنفيذ مشروع نظام المعلومات لوزارة الداخلية، ثم تم تغييره في عام 1402هـ ليصبح بمسمى مركز المعلومات الوطني.
يقوم المركز بتقديم حلوله وخدماته التقنية لكافة قطاعات وزارة الداخلية وغيرها من الجهات الحكومية في شتى أنحاء المملكة.
جميل جداً أن نتمكن جميعاً نحن بنات وأبناء هذا الوطن من إنجاز معاملاتنا عبر شاشة «الانترنت» من منازلنا أو مكاتبنا دون اضطرار إلى زيارة مواقع هذه الخدمات بأنفسنا، ولي هنا أمنيتان:
أولهما: أن يكون هذا التقدم والتطور في مركز المعلومات الوطني محرضاً لسرعة إنجاز الحكومة الإلكترونية لكافة القطاعات الأخرى: الصحة والتعليم والشؤون الاجتماعية وما عداها، وربط هذه الأجهزة ببعضها البعض لتوفير الوقت والمجهود وللمساعدة على توفير مستوى عالٍ من النظام والدقة وبالتالي سهولة الرقابة والمحاسبة لكافة العاملين في كافة الأجهزة وعلى كافة المستويات ابتداء من أدنى المستويات الإدارية التنفيذية حتى أعلاها بما في ذلك معالي السفير والوزير.
ثانياً: وضع موقع للمرأة ضمن هذه المنظومة والاعتراف بها عبر هذه الخدمات فيما يختص بإنجاز معاملاتها أو بطاقة الهوية أو إصدار جواز السفر دونما حاجة إلى موافقة ولي أمرها، فلازالت المرأة تعاني الكثير لأجل إنجاز بعض المعاملات يأتي في مقدمتها إصدار جواز السفر.
** ** **
تنويه واعتذار:
نشر في عدد يوم أمس الثلاثاء في صفحة الرأي مقال في زاوية (المنشود) باسم الزميلة الكاتبة/ فوزية الجارالله تحت عنوان (الأمر بالمعروف، الشعيرة الجميلة، ولكن!)، بينما كاتبة المقال المشار إليه هي الزميلة الكاتبة/ رقية الهويريني، بينما ننشر اليوم الأربعاء وفي ذات الصفحة المقال الأسبوعي للزميلة فوزية الجارالله عبر زاويتها (فجر آخر) كما هو معتاد. لذا لزم التنويه والاعتذار للزميلتين وللقارئ الكريم.