سامى اليوسف
مُنيَ عُشاق الأصفرين «الاتحاد والنصر» بخيبة أمل عريضة وهم يرون فريقيهما يفرّطان في أول محطة لهما في دوري أبطال آسيا لكرة القدم.
فالاتحاد فرّط في فوز سهل كان في متناوله على مضيفه المغمور لوكوموتيف الأوزبكي في طشقند، والنصر فاجأ الجميع بارتباك دفاعاته، واهتزاز حراسته، ولحق بالتعادل الذي كان أشبه بالخسارة لضيفه الأوزبكي بونيدكور، والذي كان يتندر بمستواه وتاريخه بعض المحسوبين على المدرج والإعلام الأصفر في موسم 2014.
وبالعودة إلى مواجهة العميد في طشقند، فإن البداية كانت ممتازة، وحقق الفريق تقدماً مطلوباً، ولكن في الشوط الثاني تراجع للوراء كثيراً، وافتقد التوازن، ووضح تأثير غياب اللاعب «القائد» الذي يوجه بخبرته، وتجربته زملاءه للمحافظة على التقدم من جهة، وعدم مجاراة الخصم في تسريع رتم المباراة، وضبط الأعصاب، وهنا نتذكر الأدوار التي كان يقوم بها نجم الفريق الموقوف محمد نور، وحجم تأثيره، والفراغ الذي تركه. وتبقى النتيجة إيجابية للفريق الاتحادي بالرغم من خسارة جهود اللاعب النشط فهد المولد الذي أظهر انفعالاً لا مبرر له بعد الهدف، والعميد قادر في مواجهة جدة المقبلة على حسم الأمور لصالحه وسط جماهيره التي ستزحف لمساندتها كعادتها.
بالانتقال إلى مواجهة النصر، فإن مدرب الحراس الكولومبي «هيغيتا» ارتكب عدة أخطاء في التشكيل وتداخلاته خلال المباراة، ولا أجد تفسيراً لركنه الثلاثي: مايقا، السهلاوي والشهري طيلة الشوط الأول إلى جانبه. ثم سحبه لأنشط لاعبيه في الشوط الثاني شايع شراحيلي، وهو اللاعب الذي كان يشكل مع أدريان جبهة ضغط على دفاعات الأوزبك، وقبل كل هذا إصراره على إشراك الحارس عبدالله العنزي أساسياً، وهو اللاعب الذي يشهد مستواه تراجعاً حاداً في الآونة الأخيرة، وكان بالأمس سبباً رئيساً في ارتباك النصر، وخروجه متعادلاً لعله يكون بطعم الفوز عطفاً على المستوى المرتبك الذي كان عليه الفريق بأكمله.
يجدر بنا أن نوجه اللوم والعتب لجماهير النصر التي غابت عن أول المشاوير النصراوية في نسخة الدوري الآسيوي الجديدة، وأضرّت بجمالية «تيفو الأسد» الذي رتب له مجلس الجمهور النصراوي. الوقوف مع الفريق ولاعبيه أمر مهم وعلامة من علامات التفكير الإيحابي التي كان يفترض أن يتمتع بها مدرج «الشمس» دون النظر إلى نتائج الفريق في البطولات المحلية، وهنا تبرز الأدوار الإيجابية المؤثرة للجمهور، وقيمة اللعب في القواعد في مباريات الذهاب والإياب.
أخيراً،،،
التحكيم الآسيوي في دوري الأبطال لم يتغير مضمونه، وشكله عن ظهوره في النسخ الماضية، فما زالت الأخطاء تتكرر، وبدرجات مختلفة من التأثير، وجاء الاتحاد في مقدمة الفرق المتضررة عندما دفع الحارس المتألق عساف القرني ثمن غلطته - رغم تألقه - غالياً، وبفقدان فوز، ونقطتين هامتين.