سعد الدوسري
تضاربت المعلومات الواردة حول الجريمة التي تعرض لها الدكتور عايض القرني ورفاقه في مدينة زامبوانغا بالفلبين، فمن قتلى إلى جرحى، ومن إصابات طفيفة إلى عمليات جراحية. وهذا لأن الجمهور اعتاد على الحصول على المعلومات من المصادر غير الموثوقة. وهذه المصادر غالباً ما تحب الإثارة والتهويل، لكي يتلقفها أكبر عدد ممكن من محبي التشويق. وثمة سبب مهم لنمو ظاهرة المصادر غير الموثوقة، وهو التحرك البطئ أو المعدوم للمصادر الرسمية. وبتأخرها أو بغيابها، يتفنن المتكهنون بتكهناتهم، ويصبحون يعطون أرقاماً وأحداثاً مختلقة أو متوقعة، ويدعم تلك الحالة المشوَّشة وجود وسائل التواصل الاجتماعي المتطورة، والتي تنقل المعلومات بلمح البصر.
في حالة مثل الجريمة التي تعرض لها القرني وصحبه، فإننا حتى الآن، وبعد مرور أكثر من 24 ساعة، أمام معلومات غير دقيقة، على الرغم من بيان السفارة السعودية في مانيلا، وعلى الرغم من نشر الصحف السعودية للخبر، مما يؤكد أن هناك من يحاول أن يعطي معلومات مضادة، تشوش على المعلومات الصحيحة، دون أن تكون هناك مصلحة له من هذا التشويش، باستثناء متعة إحداث البلبلة.
ولقد قرأت سؤالاً عفوياً من متابع لحساب أحد المغردين، ممن نقلوا خبر وفاة قائد الطائرة السعودية، وليد المحمد -رحمه الله-، في نفس اليوم الذي حدثت فيه جريمة زامبوانغا.. وكان السؤال: ألا تخشى أن تقرأ عائلة قائد الطائرة، خبر وفاته المفاجئة، قبل تواصل الجهات الرسمية معها؟!.