محمد عبد الرزاق القشعمي
هكذا قالت العرب في الأمثال، لم استغرب ما قرأته قبل أيام وما نشرته الصحف عن اختيار الأستاذة هند بنت عبد العزيز الشويعر عقب مشاركتها في المؤتمر الدولي حول النهوض باتفاقية حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة الذي اختتم فعالياته بالقاهرة يوم الأحد 11/6/1437هـ الموافق 20 /3 /2016م.
إذ اختيرت الأستاذة هند الشويعر «المدير الإقليمي بالأمانة الإقليمية المؤقتة للمنظمة العربية في الاتحاد العالمي للصم منسقة برنامج الصم ولغة الإشارة بمركز الملك سلمان لأبحاث الإعاقة ممثلة عن الصم العرب بالمنظمة العربية للأشخاص ذوي الإعاقة».
وذلك عقب مشاركتها في المؤتمر الدولي المذكور بورقة عمل عما تواجهه الفتيات ذوات الإعاقة من معاناة في التوظيف ومعدلات الترقية والأجور والوصول للتدريب والتأهيل والقروض وغيرها من الموارد الانتاجية والعوامل الأساسية الواجب توفرها لضمان حقوق الإنسان للأشخاص الصم.
إذاً فهند الشويعر ممثلة للصم العرب في الاتحاد العالمي للصم.
ولمن لا يعرفها يحسن بنا أن نُعّرف والدها أولاً الأستاذ عبد العزيز بن علي الشويعر رائد العمل الاجتماعي بل الأعمال الإنسانية في أماكن متفرقة من وطننا العزيز .. وليس هنا مجال الحديث عنه .. ولكن المثل الذي عنونت به هذا المقال (من أشبه أباه فما ظلم) لم يأت من بعيد فهو ينطبق عليها تماماً فـ(كل إناء بما فيه ينضح) وهذه الفتاة تربت في منزل سعيد متماسك وبين أفراد متفاهمين وبرب أسرة نذر نفسه وماله لأعمال الخير والمصلحة العامة، فجاءت هند نتاج هذا البيت الذي يضلله الحب والتفاهم والتعاون ومساعدة الغير بلا من ولا أذى.
ومن هنا كانت النتيجة، وكان الزرع الذي أينع وأثمر ونفع فهنيئاً لنا بهند تضاف إلى ثمار هذا الوطن المعطاء، ولتمثله في مجتمعات عالمية مدافعة ومطالبة لذوي الاحتياجات الخاصة، بما يكفل لهم العيش الكريم والرعاية اللائقة والمساوات بفئات المجتمع الأخرى والبحث لهم عن وسائل متقدمة لتعيد لهم ما افتقدوه من حواس.
لا ننسى أن نشيد بمن غرس هذه البذرة ورعاها وحن عليها حتى نضجت وأعطت، فوالدتها السيدة الكريمة هيلة بنت عبد الله الشويعر ووالدها الأستاذ عبد العزيز بن علي الشويعر وأولادهم جميعاً.
تحية لهم وتقدير