محمد الشهري
كالعادة، لم يفلح معظم الإعلاميين الذين عجّت بهم استوديوهات الفضاء في أعقاب الأمر الأخير القاضي بتفعيل القرار العتيق المتعلق بتفشي ظاهرة (القزع) في ملاعبنا ولاسيما بعد أن بلغ السيل الزبى.
** أقول: لم يفلح معظمهم في تحديد مواقفهم سواء من الظاهرة نفسها، أو من القرار.. ذلك أنهم أكثروا من (الحكي) واللّت والعجن دون الوصول إلى موقف واضح، فعلى الرغم من وضوح المخالفة (المقززة) المستهدفة بالقرار، أي أنها محدّدة، إلاّ أنهم تعمدوا خلطها بعدة أشياء أخرى لا علاقة لها بها مثل: وشم الأجانب، وعورة الرجل شرعاً، وكيفية التعامل مع اللاعبين الأجانب، و، و، وبعضهم حشر حادثة النبي -صلى الله عليه وسلم- مع الصبي في الموضوع بغية تقييد المسألة، مع أنه يحق لولي الأمر اتخاذ ما يراه من تدابير غايتها الحد من أي ظاهرة ( قبيحة ) دون قيود منعاً لتفشيها وانتشارها بين شرائح المراهقين مثل ظاهرة (القزع)؟!.
** العجيب في الأمر هو اختزال المشكلة برمتها في كراهة مشهد إزالة القزع أمام الملأ، باعتباره من المظاهر غير الحضارية بزعمهم!!.
** وهنا يبرز السؤال الذي لم يفطن له هؤلاء وهو: لماذا لا يتقيد اللاعب (المقزع) وإدارته مسبقاً بالتعليمات، فلا يضطر إلى الوقوع تحت طائلة إزالة (أوساخه) على رؤوس الأشهاد طالما أن الأخ (حسّاس)، مع أن إزالة القزع بأية طريقة كانت، وفي كل الأحوال، ليست أقبح ولا (أقرف) من منظر القزع نفسه ؟!!.
لا ومن زود (الطهبلة) هناك من اقترح تطبيق عقوبة بديلة تتمثل بإيقاع غرامة عشرة آلاف ريال بحق اللاعب المقزع، ونسي أو تناسى هؤلاء أن صاحبهم (مليونير)، وأن بعضهم يتقاضى ثلثي المليون شهرياً (اللهم لا حسد)، فهل يضيره دفع مثل هذه (الفكّة) في سبيل الاستمتاع ببريق الظهور بذلك المظهر الذي يراه علامة فارقة تميزه عن سواه؟!!.
** أما مسألة كيفية التعامل مع قزع الأجانب كواحدة من بنود (الطهبلة) فأمرها أيسر وأسهل من تهويلهم، ذلك أن الأجنبي أكثر تجاوباً وانصياعاً للتعليمات لأنه نشأ وتربّى على احترامها، فضلاً عن حرصه على عدم ممارسة ما قد يؤدي إلى تأثر لقمة عيشه سلبياً إلاّ فيما ندر، هذا عدا احترامه لأنظمة البلد المنصوص عليها عند التعاقدات، أي أنه لن يمارس الفوضى إلاّ في حال كانت الدعوى (سداح مداح)، وأن أبناء البلد هم من يمارسون ويفرضون مظاهر الفوضى سواء من خلال خرق التعليمات جزئياً، أومن خلال عدم الالتزام بها كلياً، بمعنى أنه لا مشكلة مع الأجانب في هذا الصدد متى ما تم فرض النظام.
** وإمعاناً في الطهبلة كتب أحدهم (يولول) شارحاً اشمئزازه واعتراضه على محاربة قصة القزع ولاسيما إذا كانت من منظور ديني، يعني لو كان المنع من منظور آخر (ما يخالف)!!.
** إني (أسألكم بالله) ما هو البُعد الجمالي الذي من الممكن أن توفره تلك القصة القبيحة المستوردة لبعض تلك الرؤوس التي يفترض في أصحابها العمل على سترها وليس الإمعان في زيادة تشويهها سوى التقليد الأعمى؟!
** السؤال: مادام الهدف هو التهذيب وحماية المراهقين من الانغماس في تقليد الموضات القبيحة، فلماذا لا يكون الإعلام عوناً على بلوغ هذه الغاية؟!.
شوارد:
** هات الروح، ودّ الروح، طلّع الروح، نزّل الروح، راحت الروح، جات الروح.. وفي الآخر كأنك (يابو زيد ماغزيت)!!.
** شكراً للزعيم الذي تكفل بحفظ ماء وجه الكرة السعودية آسيوياً.
** (الانبطاحيون) يتساقطون؟!.
** لم أستغرب تخاذل الحكم الماليزي أمام خشونة وعنف لاعبي الجزيرة ضد نجوم الهلال المؤثرين، فالنَفَس (النيشيموري) ما زال يغذّي التعاطي التحكيمي الآسيوي مع اللقاءات التي يكون طرفها الهلال.
** ذكّرتني طرق منح الجوائز التي تم توزيعها خلال الأيام القليلة الماضية بزمان وطرق منح وتوزيع جوائز (غبريس)؟!!.
** من أهم حسنات (اللّخ) مساهمته الفعالة في خفض معدل (الهياط) المعتاد، وانكفاء المهايطية ولو مؤقتاً.
** برنامج (الفكس)؟!.
** (الهجين) يتطاولون!!.