حمد بن عبدالله القاضي
كم سُــــرّ المواطنـون وتباشروا بمــا صرح به سمو ولي ولي العهــد: الأمير محمد بن سلمان وإعلانه: أن تعرفة المياه طبقت بطريقــة غير مرضية وسيتم تصحيحها».
عودتنا قيادة هذا الوطن على أنها الحريصة على توفير الخدمات للمواطنين بأقل التكاليف
وعندما صدرت تعرفة المياه الجديده وبدأ تطبيقها اتضح لولاة الأمر أن التطبيق لم يتم وفق ما تم وضعه بحيث تكون تعرفة لا يُضرّ المستهلكون العاديون منها وهم أغلبية المواطنين.
من هنا جاء تصريح سمو الأمير محمد بن سلمان كالماء الزلال على القلوب العطشى بتصحيح التعرفة التي تم صدورها منطلقا من حرص خادم الحرمين الشريفين على عدم تكليف المواطنين بما يثقل عليهم في حياتهم وتصحيح أي قرار أو تنظيم يثبت عدم مناسبته عندما يبدأ التنفيذ.
- 2 -
هيئة الغذاء والدواء والتصدي
للعسل المغشوش
من أهم المواد الغذائية التي يكثر فيها الغش «العسل» فيكون بذلك داء بدلاً من أن يكون دواء وغذاء حيث يسبب العسل المغشوش الأمراض الصحية كالسكري فضلاً عن ذلك أن الغش ليس أمراً واضحاً يراه المشتري، إذ يحتاج إلى مختبرات وكشف يقوم عليه مختصون، ناهيكم عن دفع المستهلك مبالغ طائلة على عسل «مضروب».
لقد كثرت محلات بيع العسل كل واحد يدعي وصلاً «بليلى العسل».. ولكن بليلى العسل لا تقرّ لهم بذاكا.
إن هذا الغش هو أحد أهم القضايا التي يجب أن تتصدى لها «هيئة الغذاء والدواء» والهيئة - للحق- أثبتت نجاحها بالحد من الغش في المواد التي تراقبها سواء أدوية أو أغذية أو مياه، بالتقليص من ذلك وساعدها أنها لا تتورع عن كشف المادة المغشوشة وتسمية بائعيها ووكيلها.
إن الهيئة بما تملكه من مختبرات متطورة وكفاءات خبيرة قادرة على أن تقلل من انتشار ظاهرة الغش بالعسل بالتدرج حتى يتم القضاء عليه وهذا لن يتم إلا بالمراقبة عبر أخصائي أغذية ومختبرات يكشفون على العسل المستورد بالمنافذ وأخذ عينات منها والتأكد منها بالمختبرات قبل السماح بدخولها، وبالنسبة للعسل المنتج محلياً فهذا يتم عبر جولات مراقبيها على بائعيه سواء بالمحلات أو الشوارع وأخذ عينات للكشف عليها بمختبراتها وعندما يثبت الغش يكون العقاب الرادع أولاً بالإعلان عن اسم العسل وبائعه وثانيا مصادرة الكمية المغشوشة لمنع ضررها، وثالثاً إغلاق المحل لمدة معينة، ولا يسمح له بالعودة إلا بأخذ التعهد الذي يجب إن ينص فيه على أنه إذا ما عاد للغش مرة ثانية فالجزاء هو الإقفال النهائي، وصحة الناس مقدمة على التجارة، لقد زاد من تفشي الغش بالعسل هو ندرة المختبرات الخاصة بالمدن الكبرى فما بالك بالمناطق الصغرى ثم إذا وجدت فإن أسعارها مرتفعة جداً حيث تبلغ قيمته أحياناً أكثر من قيمة العسل نفسه، ولا أدري من المسؤول عن تشجيع ودعم فتح المزيد من المختبرات الخاصة ومراقبتها والحد من المبالغة بأسعار اختبارات العسل فيها.
وبعد:
إن صحة الناس غالية، والوقاية مما يسببه العسل المغشوش من أمراض كالسكري أو غيره أهم من العلاج فبعد أن يقع الفأس قي الرأس لا يجدي!.
ترى هل نرى خطوة عملية عاجلة من «هيئة الغذاء والدواء» كخطواتها الناجحة التي لمسنا إيجابياتها بجهود رئيسها د. محمد المشعل ونوابه ومسؤولي الهيئة لالحد من الغش بالمواد المعروضة سواء أغذية أو أدوية أو مياه.
- 3 -
آخر الجداول
للشاعر: علي صيقل:
«قصيدتي أنت منذ البدء لّحنها
أجدادي الشُّمُ فانثالت إلى أذني
غنيّتها للرمال السمر في شغف
وللصواري وللأمواج والسفن»